وفي حديثه الاحد خلال مراسم الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، حيا آية الله ابراهيم رئيسي المقام الشامخ للشهداء والمضحين في هذا السبيل، وقال: ان تقديم 3800 شهيد و12 ألف مصاب، لهو علامة على صدق إيران الاسلامية في مكافحة المخدرات.
وأكد رئيسي ان مكافحة المخدرات هي قضية جادة تحظى بالاولوية للبلاد، مصرحا: في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات علينا دراسة نقاط الضعف في مسار في مكافحة المخدرات.
وأشار الرئيس الايراني الى الاداء الجيد للجمهورية الاسلامية الايرانية في مكافحة المخدرات سواء على الصعيد المحلي والعالمي، وأعرب عن تقديره لجميع المعنيين في لجنة مكافحة المخدرات ووزارة الامن وقوة الامن الداخلي وشرطة الحدود والتعبئة، وقال: لكننا لم نصل بعد الى الوضع المطلوب.
ورأى آية الله رئيسي ان مكافحة المخدرات أمر صعب ومعقد مع وجود منظمات المافيا، وأكد ضرورة الامساك بزمام المبادرة في هذه المكافحة، داعيا الى بذل الجهود لإحداث تغيير جذري في وتيرة مكافحة المخدرات، وفي هذا السبيل فإن مسؤولية مضاعفة ملقاة على عاتق الاجهزة الاعضاء في لجنة مكافحة المخدرات، ولكن لا ينبغي ان يغيب أي جهاز عن هذه المكافحة.
ولفت الرئيس الايراني الى ان أي بلد لا يمكنه لوحده ان يكافح عصابات تهريب المخدرات، فعلى جميع الدول والمنظمات الدولية أن تؤدي دورها بشكل صحيح في هذا المجال، متسائلا من منظمة الامم المتحدة: هل تتم مكافحة المخدرات بشكل عملي بنفس القدر الذي انيطت فيه المسؤولية بهذه المنظمة؟ وهل يكفي وجود مجرد مكتب واحد في منظمة الامم المتحدة لمكافحة المخدرات؟.
وتابع: اعتقد ان الدول والمنظمات الدولية لا تؤدي دورها بنفس الحجم الذي تدعيه وحجم المسؤولية المناطة بها، متسائلا: هل يكفي مجرد توجيه التقدير لجهود الجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في ميدان مكافحة المخدرات؟ من المؤكد ان دور منظمة الامم المتحدة أعلى من هذا بكثير.
واضاف: اليوم وبعد 113 عاما على التوقيع على معاهدة شنغهاي من قبل مختلف الدول لمكافحة المخدرات، نشهد ان هذه السلعة اصبحت سهلة الوصول على الانترنت اكثر من العديد من السلع الاخرى، فيما تحولت المخدرات التقليدية الى الصناعية، وارتبطت بشكل وثيق مع جرائم منظمة اخرى من قبيل غسيل الاموال.
وقال رئيسي: يبدو ان هناك ضعفا جادا في بلورة عزم دولي في مكافحة المخدرات، وما لم يتم تجاوز هذا الضعف، فإن الاوضاع لن تتحسن.
وشرح الرئيس الايراني ممارسات اميركا والناتو في افغانستان والتي أدت الى انتشار زراعة انواع المخدرات، وقال: خلال العقدين من هيمنة الاميركان والناتو على افغانستان، كان يتم انتاج المخدرات وتحويلها من التقليدية الى الصناعية ليتم توزيعها في انحاء العالم، متسائلا: لماذا لا يعمل المجتمع العالمي بواجبه القانوني والاخلاقي والانساني في الضغط على اميركا والناتو ليتحملا مسؤوليتهما؟
واشار الى ان المجتمع العالمي وبدلا عن العمل بمسؤولياته في مجال مكافحة المخدرت يريد الاكتفاء بالاشادة وارسال شهادات تقدير الى ايران، وقال: ان رسالة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يجب ان تكون تحديد حجم اداء الحكومات والمنظمات الدولية المدعية بحقوق الانسان في هذا المجال وباعتقادي ان هنالك ضعفا جادا في هذا الصدد.
وقال: خلال السنوات الماضية لو طبق المجتمع العالمي واجبه في مكافحة المخدرات مثلما تفعل الجمهورية الاسلامية الايرانية، لكان وضع العالم اليوم بالتأكيد مختلفا عما عليه الآن.
لافتا الى ان كل الاجراءات القيمة والمؤثرة للجمهورية االاسلامية في مكافحة المخدرات انما تم اتخاذها تحت الحظر الاميركي الجائر، قائلا: كان هناك الكثير من الادوات والتقنيات في مكافحة المخدرات، ينبغي ان نحصل عليها، الا أن الحظر الاميركي الجائر ادى الى عدم تمكننا من الحصول عليها، متسائلا: لماذا يجب ان تتعرض الجمهورية الاسلامية لهذا الحظر الجائر، رغم صمودها المكلف في هذا المجال.