ويشكل تزايد انتشار المخلفات البلاستيكية في البحار والمحيطات خطراً كبيراً على المخلوقات البحرية والسلسلة الغذائية، وكان العثور على 13 حوت عنبر نافقة على سواحل المانيا في 2016 وفي معدتها كميات كبيرة من البلاستيك بمثابة جرس إنذار للعالم للتنبه الى هذه الظاهرة الخطيرة.
يذكر ان البلاستيك يشكل إحدى أكثر المواد المفضلة في العالم الصناعي، فهو عازل للكهرباء وقابل للتشكيل ومنخفض الكلفة، ولكنه في الوقت نفسه يحمل آثاراً صحية خطيرة -وفق منتقديه ودراسات عدة.
وترتبط خطورة منتجات البلاستيك بشكل كبير باحتوائها على مواد تسمى "فثاليتات" (phthalates) وهي مواد تضاف للبلاستيك أثناء تصنيعه لزيادة مرونته، وتتسلل الفثاليتات من منتجات البلاستيك إلى الهواء والطعام وحتى البشر، ويشمل ذلك الجنين في رحم الأم.
وتدخل مادة الفثاليت في مادة تسمى "بولي فينيل كلورايد"، وهي تستخدم على نطاق واسع في صناعة ألعاب الأطفال، مثل العضاضة -القطعة البلاستيكية التي يعض عليها الطفل لتخفيف آلام التسنين- والألعاب الطرية والألعاب المنفوخة. وتنتقل هذه المادة من هذه المنتجات والأجسام إلى الطفل والبيئة عبر لمسها، خاصة عندما تكون الملامسة مصحوبة بضغط.