وخلال استقباله مساعدة وزيرة خارجية جنوب افريقيا كانديت ماشغو دلاميني والوفد المرافق لها في اطار الاجتماع العاشر للجنة المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية بالبلدين، اكد باقري بان التعاون الثنائي بين البلدين لا ينبغي ان يتحدد بتوفير حاجاتهما قصيرة الامد وقال: ان افق التعاون بين ايران وجنوب افريقيا يجب ان يكون دوليا وبعيد الامد وان يتضمن جدول الاعمال بينهما تنويع التعاون الى جانب تطوير العلاقات.
واضاف: ان الوصول الى السلام وتوفير الاستقرار الدولي في ظل الفقر والتمييز والظلم في انحاء المعمورة ليس سوى سراب، وان الدور الدولي لايران وجنوب افريقيا لا يهدد مصالح اي شعب مستقل ذلك لان التعاون بينهما مبني على سياساتهما الصانعة للاستقرار والامن والداعية للعدالة على الصعيد الدولي.
واشار باقري الى طاقات ايران وجنوب افريقيا السياسية والاقتصادية والاستراتيجية التي تجعل مسؤوليات اقليمية ودولية جسيمة على عاتقهما وقال: ان تطوير التعاون بين ايران وجنوب افريقيا ضرورة لمواجهة النزعة الاحادية وترويج التعددية.
ونوه الى خلود وانموذج المقاومة الناجح لشعب جنوب افريقيا في مواجهة الظلم والانتهاك الصارخ لحقوق الانسان والتمييز العنصري لدى الراي العام العالمي والدول المستقلة وقال: ان منتهكي حقوق الشعب الايراني وبسبب فرض ودعم اجراءات الحظر الاحادية وغير القانونية هم بالضبط ناقضو حقوق شعب جنوب افريقيا في اطار نظام الفصل العنصري وبما ان تنوع وسعة انتهاك حقوق الانسان للشعبين الايراني والجنوب افريقي من قبل الغربيين غير مسبوق في العالم، فان طهران وبريتوريا يمكنهما حمل اللواء العالمي لصون حقوق الانسان امام الغربيين المتشدقين.
من جانبها اشارت مساعدة وزيرة خارجية جنوب افريقيا الى تفشي مرض كورونا خلال العامين الماضيين والذي ادى للمزيد من اللامساواة على الصعيد العالمي، مؤكدة ضرورة الاسراع في تنمية العلاقات القائمة والدخول الى مجالات جديدة في التعاون الاقتصادي والسياسي والدولي بين ايران وجنوب افريقيا.
واضافت دلاميني: نحن نسعى من اجل ان تتمكن ايران عن طريق جنوب افريقيا لاقامة علاقات اقتصادية وتبادل تجاري بصورة افضل من الماضي مع الدول الافريقية.
واعلنت مساعدة وزيرة خارجية جنوب افريقيا بان الاجتماع الـ15 للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين سيعقد في بريتوريا خلال فصل الخريف القادم، داعية الى تبادل وجهات النظر والتشاور المستمر حول التطورات المهمة في افريقيا والاحداث الاقليمية والدولية.