يعد انضباط ضغط الدم مؤشرا رائعا على الصحة العامة، ولكن إذا كان مرتفعا وليس تحت السيطرة ، فقد يؤدي إلى مشاكل في القلب وعندما يكون منخفضا جدا ، يمكن أن يسبب الدوار والإغماء ، وفي أسوأ السيناريوهات يمكن أن يحرم الجسم من ما يكفي من الأكسجين للقيام بوظائفه، مما يؤدي إلى تلف القلب والدماغ.
تقول الصيدلانية الرئيسية في صيدلية ميدينو الرقمية جوليا غيريني: “إن انخفاض ضغط الدم مهم جدا لأنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. سيؤدي انخفاض ضغط الدم أيضا إلى تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهي حالة يتم فيها دفع الدم على مدى فترة طويلة من الزمن، إلى جدران الشرايين، مما يتسبب في مشاكل صحية طويلة الأمد مثل أمراض القلب”، وفقا لـ”لابف ساينس”.
تفيد غيريني أن أي نوع من تمارين القلب والأوعية الدموية، مثل الجري أو المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة أو حتى القفز، سيساعد في تقليل ضغط الدم عن طريق زيادة مستويات الأكسجين في الدم وتقليل تصلب الأوعية الدموية، مما يسمح للدم بالتدفق بسهولة عبر الجسم.
ووجدت دراسة أجرتها الكلية الأمريكية لأمراض القلب عام 2020 أن إجراء ماراثون (لأول جهاز ضبط الوقت) يجعل الشرايين”أصغر سنا” ويخفض ضغط الدم.
تقول غيريني: “أي نوع من النشاط البدني المنتظم سيجعل قلبك أقوى، وهذا يعني أن القلب يمكنه ضخ المزيد من الدم بجهد أقل، ونتيجة لذلك تقل القوة الواقعة على الشرايين، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم “.
وللحفاظ على ضغط دم صحي، يجب الاستمرار في ممارسة الرياضة بانتظام. تضيف غيريني: “يستغرق الأمر من شهر إلى ثلاثة أشهر لممارسة التمارين الرياضية بانتظام حتى يكون لها تأثير على ضغط الدم لديك، وتستمر الفوائد فقط طالما أنك تستمر في ممارسة الرياضة”.
وبحسب غيري يمكن استخدام القراءات لمراقبة الاتجاهات العامة لضغط الدم حتى يتمكن الشخص من معرفة ما إذا كان هناك أي تحسن بعد الجري لبضعة أشهر.
بينما يمكن أن يساعد الجري المنتظم وممارسة تمارين القلب والأوعية الدموية الأخرى في خفض ضغط الدم، فقد يؤدي ذلك أثناء ممارسة الرياضة إلى ارتفاع مستويات ضغط الدم.
تقول غيريني:”لا داعي للذعر، سوف يرتفع ضغط الدم أثناء التمرين ويدفع تدفق الدم الغني بالأكسجين في جميع أنحاء الجسم بسبب زيادة الطلب على الدم من العضلات”.
وتضيف غيريني :”من أجل تلبية هذا الطلب، يجب أن يعمل قلبك بجهد أكبر، حيث يضخ الدم بشكل أسرع في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي يدفع كمية أكبر من الدم إلى مساحة الأوعية الدموية، بسبب عدم قدرة الشرايين على التوسع كثيرا لاستيعاب هذا الدم الزائد، سيرتفع ضغط الدم مؤقتا”.