وشدد هؤلاء، خلال ندوة سياسية على أن القدس هي المحور التي توحد المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.
أهمية القدس والمسجد الأقصى
حيا القيادي في حركة حماس، د. إسماعيل رضوان، الجمهورية الإسلامية في إيران التي اعتمد فيها الإمام الخميني (ره) يوم القدس العالمي كيوم لتحقيق الوحدة الإسلامية وتذكير بواجبهم تجاه القدس والأقصى، والتأكيد على أنها القضية المركزية للأمة العربية وستبقى عربية إسلامية.
وأكد رضوان، على أن يوم القدس العالمي يتزامن مع انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية والاعتداء على شعبنا في الضفة القدس والأراضي المحتلة عام 1948، لوقف الثورة المتصاعدة، دفاعاً عن القدس.
وبين رضوان، أن المعركة مع المحتل مستمرة وتنطلق من مبادئ عقائدية ووطنية وإسلامية، أما العقدي فهي تأكيد كمسلمين أن القدس هي عقيدة في ضمير الأمة، دونها أموالنا ودمائنا وأرواحنا.
وشدد على أهمية المسجد الأقصى والقدس، وأن القدس هي عقيدة في ضمير الأمة، مؤكداً للمحتل الذي يتجرأ على انتهاكات المحرمات، أن القدس أولى القبلتين فهي عقيدة في ضمير المسلمين، والمسجد الأقصى ثاني المسجدين عقيدة منغرسة في قلوب الأمة العربية والإسلامية، وأن شعبنا يقدم الروح رخيصة للدفاع عن الأقصى.
وأكد القيادي رضوان، على أن المطلوب فلسطينياً حشد كل الطاقات في معركة تحرير القدس والأقصى، واستمرار الوحدة الوطنية والميدانية والمقاومة ضد الاحتلال، والاستمرار في المعركة ضد الاحتلال، مشدداً على أن سيف القدس مازال مُشرعاً لن يغمد.
وحيا القيادي رضوان، المقدسيين داخل المسجد الأقصى الذين أفشلوا ذبح القرابين واقتحام المستوطنين اليوم للأقصى، مطالباً بضرورة دعم المقدسين، وحث على ضرورة التأكيد على الهوية الإسلامية وواجب تجاه معركة التحرير.
ودعا السلطة إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني، وإنهاء حقبة أوسلو، ورفع يدها عن المقاومة للدفاع عن الأقصى، مشدداً على ضرورة تحمل السلطة المسؤولية عما يجري في القدس والأقصى.
قيادة وطنية موحدة
من جانبه، دعا د. أحمد المدلل، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة تدير حالة الاشتباك المقاومة في الضفة والقدس، مشدداً على أن المطلوب هو وحدة فلسطينية حقيقية تحافظ على الثوابت من أهمها القدس والأقصى، لافتاً إلى معركة الأسرى في السجون.
كما حث على ضرورة تشكيل وحدة شعبنا تحفظ حقه في المقاومة بعد زيف الخيارات، التي أكدت على أن الخيار الحقيقي هو خيار المقاومة، مطالباً رئيس السلطة أن ينفذ ما تم الاتفاق عليه في بيروت قبل سنة ونصف.
وأكد أهمية، التشبيك ما بين الشعب الفلسطيني ونخبه السياسية أو الأكاديمية والدينية والإعلامية، على كافة المستويات مع أحرار الأمة العربية والإسلامية التي مازالت القدس في أفعالهم وتوجهاتهم وقلوبهم.
ووجه القيادي المدلل، التحية للجمهورية الإسلامية إيران والإمام الخميني والإمام الخامنئي الذي جعل من الجمعة الأخيرة من رمضان يوماً للقدس العالمي، حتى يحث ذاكرة الأمة العربية والسلامية نحو القدس التي تستباح يومياً من قبل الاحتلال.
وأشار المدلل، إلى محاولات تنغيص الاحتلال على أبناء شعبنا التي تتجلى فيها حالة القرب مع الله، باستخدام أقصى أدوات الإجرام والقمع للقدس والأقصى لفرض وقائع تلمودية يهودية داخل باحات ومساجد المسجد الأقصى.
وشدد المدلل، على التاريخ يثبت أن القدس كانت هي المحور منذ 74 عاماً، حيث يواجه شعبنا عدوان الاحتلال، الذي يحاول على مدار عقود من الزمن تكريس الواقع اليهودي التلمودي في القدس والأقصى، ويحاول جاهداً تغيير معالم مدينة القدس بتحويلها من عربية إسلامية إلى يهودية عاصمة أبدية موحدة للاحتلال الصهيوني.
وأكد المدلل، أن الشعب الفلسطيني يمثل رأس حربة لمواجهة المشروع الصهيوني ضد الأقصى والقدس، يقدم تضحيات جسام ويواصل حالة نضال بالرغم من كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال. وعن معركة سيف القدس، أكد القيادي المدلل أن معركة سيف القدس تشكل تحولاً جذرياً مع الاحتلال الصهيوني، في وقت غابت القدس عن الأمة العربية والإسلامية، في ظل انقسام فلسطيني، وأوضاع صعبة في الأراضي المحتلة 48.
الشعب الفلسطيني يمثل رأس حربة لمواجهة المشروع الصهيوني ضد الأقصى والقدس وأن معركة سيف القدس تشكل تحولاً جذرياً مع الاحتلال الصهيونيوبين، أن معركة سيف القدس، أكدت أن ما يُوحد الشعب الفلسطيني هو ميادين المقاومة، فقد وحدت شعبنا باتجاه القدس والأقصى، وقد أعادت القضية الفلسطينية، من جديد، وأن هناك ثوابت لا يمكن التنازل عنها أهمها المسجد الأقصى.
وبين، أن شعبنا أدى دوره بامتياز في معركة "سيف القدس"، ولم يستطع الاحتلال بكل جبروته أن يحمي المجتمع الصهيوني من ضربات المقاومة لذا أصبح الاحتلال يحسب حسابات كثيرة لارتكاب أي حماقة.
الاشتباك الشعبي السياسي
من ناحيته، دعا هاني الثوابتة، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى ضرورة توحيد كل طاقات شعبنا، وتشكيل قيادة لمقاومة شعبنا تُدير الصراع، وتبقي ديمومة الصراع، لإبقاء حالة العدو في استنزاف متواصل.
وأكد الثوابتة، أهمية تعظيم الاشتباك الشعبي السياسي، في إطار وحدة فلسطينية، وإطار الإيمان بالشراكة والمقاومة، وتوظيف كل الطاقات والفعل الوطني المشترك، لتقصير عمر الاحتلال، والاقتراب من تحقيق أهداف شعبنا في الحرية.
وبين، أن شعار القدس هي المحور، هو تأكيد على أن محور المواجهة مع عدو صهيوأمريكي فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، في مواجهة الكيان السرطاني الذي يغزو أرضنا.
ولفت الثوابتة، إلى أن معركة سيف القدس حققت عناوين وانجازات هامة، بفعل المقاومة، وإعلام المقاومة وتحالف غرفة العمليات المشتركة، مؤكداً أن الأعلام المقاوم صاروخ وقنبلة في وجه الاحتلال، ليكشف زيف الاحتلال، ويساعد في كشف الوجه الحقيقي للاحتلال.
وأوضح الثوابتة، أن العدو يتغول على أرضنا، ويركز العدوان على القدس بشكل محدد، باعتبار القدس عنوان سيادة وطنية، فهي ليست للمقدسيين فحسب، وعاصمة لكل الأحرار والمؤمنين بعدالة الشعب الفلسطيني، وما يجري على الأرض هو طمس القدس.
ويصادف يوم القدس العالمي، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، التي تأتي العام الحالي في ظل ظروف سياسية صعبة تمر على القدس المحتلة، وتصاعد الانتهاكات الصهيونية بحقها.