حذّرت أبحاث علمية من الآثار المتتالية المحتملة على تلقيح النباتات وعلى النُظم البيئية بأكملها، ومن أنّ أزمة المناخ قد تؤدي إلى ظهور المزيد من النحل بأجسام صغيرة، ولكن بعدد أقل من النحل الطنان.
وفي بحث نُشر في مجلة «Proceedings of the Royal Society B»، قال الباحثون إنه على الرغم من اختلاف الظروف البيئية من سنة إلى أخرى، فإن منطقة جبال الألب التي أخذوا منها عيّنات، كانت معرّضة بشكل خاص لتغيُّر المناخ في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، ودرجات حرارة الربيع، وذوبان الثلوج.
ووجد الباحثون أن النحل الأكبر حجماً والأعشاش المجوّفة قد تراجعت بكثرة مع زيادة درجات الحرارة، بينما زاد النحل الأصغر حجماً الذي يعشّش في التربة.
واستطرد الباحثون بقولهم إن: "إن التغيُّرات التي يسبّبها المناخ في درجات الحرارة، وتجمعات الثلج، وهطول الأمطار في الصيف، قد تعيد تشكيل مجتمعات النحل بشكل جذري".
وأضافوا أن النتائج تشير إلى انخفاض حجم النحل الأكبر، بما في ذلك عائلات النحل الطنان، والنحل قاطع الورق، والنحل البنّاء، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وكان الانخفاض ملحوظاً بشكل خاص بالنسبة إلى النحل الطنان، الذي أفاد الباحثون بأن "هذه المجموعة مهدّدة بشكل أكبر، في ظل ارتفاع درجة حرارة المناخ، من النحل الآخر في نظامنا البيئي".