وكان مصدر مطلع في هرات قد أفاد بوقوع توتر عند الحدود بين قوات خفر الحدود الايرانية وقوات طالبان، يوم السبت، في منفذ "دوغارون" الحدودي، وأوضح ان قوات طالبان بادرت بشق طريق في منطقة منفذ دوغارون الحدودي دون تنسيق مسبق، ما يعتبر انتهاكا للحدود، وقد تصدت قوات خفر الحدود الايرانية لهذا الامر.
وتحدثت المصادر المطلعة في ولاية هرات، عن بروز توتر في منفذ "اسلام قلعة" الحدودي بين قوات خفر الجمهورية الاسلامية الايرانية وقوات طالبان.
ونقلت هذه المصادر عن شهود عيان، ان السبب في بروز التوتر هو مبادرة قوات طالبان لشق طريق في المنطقة الحدودية بين البلدين، وقد قوبلت بمعارضة قوات خفر الحدود للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي المقابل قاومت قوات طالبان هذا الاجراء من قبل خفر الحدود الايراني، وبعد نقاش وشجار، اتخذ كلا الجانبين حالة الانذار.
وذكرت هذه المصادر ان هذا التوتر لم تصبحه حالات اطلاق نار بين الجانبين، إلا ان مصدرا مطلعا في هرات قال لمراسل وكالة انباء فارس، ان منفذ "اسلام قلعة" الحدودي مغلق حاليا، وأن القوات الامنية لطالبان تتحرك نحو الحدود.
الجدير بالذكر، ان مسؤولي طالبان لم يعلنوا عن موقفهم بعد بشأن هذا الحادث.
ويرى الخبراء والمتابعون للشأن الايراني الافغاني، ان أمريكا وبعد اضطرارها الى سحب قواتها من افغانستان، بصدد إثارة الخلافات بين ايران وافغانستان من جهة، ومن جهة إثارة النعرات القومية والطائفية بين الشعبين، ويأتي ضمن هذا المخطط الخبيث؛ حادث طعن ثلاثة من طلبة العلوم الدينية في حرم الإمام الرضا عليه السلام من قبل شخص تكفيري، ادى الى استشهاد اثنين منهم. وكذلك إثارة أعمال شغب أمام القنصلية الايرانية العامة في هرات. الا ان الوعي واليقظة لدى مسؤولي البلدين والشعبين الايراني الافغاني أحبطت هذه المخططات، وستحبطها كما في مثيلاتها من المخططات والمؤامرات.
وفي هذا السياق، قام وزير الداخلية الايراني مساء الجمعة، بزيارة تفقدية لهيئة شهداء لواء فاطميون، وأكد على ان الوحدة بين الشعبين الايراني والافغاني وبين الشعوب المسلمة تغيظ الاستكبار العالمي، ولذلك يحاول اثارة الفتن الطائفية والقومية بين الشعبين.