ويعتبر "إفطار المطرية" واحدًا من الأحداث الشهيرة التي تقام في الخامس عشر من شهر رمضان خلال السنوات الماضية، والذي يتجمع فيه كافة أطياف المجتمع من مسلمين ومسيحيين.
ويقول إيهاب الشحات أحد المنظمين إن: "طول المائدة هذا العام وصل حوالي 1000 متر، وكل ما فيها صنعناه بأيدينا نحن أهالي عزبة حمادة بالمطرية، نتشارك سويا لتوصيل رسالة بأننا أخوة، بجانب أننا قمنا بذبح عجل على نفقتنا الخاصة، وقامت أمهاتنا وأخواتنا في البيوت في تجهيز الطعام".
وتابع "الشحات" في حديثه": "عدد من البيوت يقوم بالمساهمة أيضا بالأموال لعدم قدرته على طبخ الطعام، وعدد آخر يقوم بإرسال أدوات المائدة والمشروبات والحلويات، الجميع يعمل على أن يكون لهم بصمة في أن يكون اليوم تاريخيا".
وأكد أحد منظمي الإفطار السنوي الأشهر في مصر: "قبيل بداية الشهر الكريم يتم التجهيز الذي لا يقتصر فقط على الطعام، ولكن على الزينة والإضاءة وتنفيذ أفكار للأطفال لكي يبتهجوا ويفرحوا، نسعى من خلال ما نقوم به لأن يكون اليوم حدثا سنويا فريدا".
تابع "الشحات": "تم تجهيز ما يقرب من 4500 وجبة هذا العام، وحضر للإفطار أكثر من 6 آلاف فرد، كان كل اثنين يفطرون في طبق واحد، وانتظر إخوتنا من المسيحيين لموعد الإفطار لتناول الطعام سوياً".
في الوقت نفسه يقول المصور محمد ورداني أحد المشاركين في الفعالية الرمضانية: "الحدث على مدار السنوات الماضية أصبح حديث العالم، فالناس مبهورون ويقومون بتجهيز مائدة مليئة بالحب والمودة".
وتابع "ورداني" في حديثه: "الحدث من المشاهد التي تبهر العالم الذي يرى تلاحم كل فئات الشعب لإخراج تلك العظمة والطيبة، وإصلاح ما تفسده بعض الأعمال الدرامية التي تسيء للمناطق الشعبية وتظهرها على أنها وكر للبلطجة".
وأردف أحد المشاركين في الحدث أن: "هذا مشهد كرنفالي يجمع المسلمين والمسيحيين، الأغنياء والفقراء، كلهم يعملون من أجل إسعاد أنفسهم وإسعاد أولادهم، وأتمنى أن تقتدي كل المحافظات بهذا المشهد".