وكان إيليا والاس – 26 عاما – يتلقى خطابا عبر البريد الإلكتروني برفض توظيفه 99 مرة، إثر كل طلب تقدم به، إلى أن نال موافقة توظيفه في طلبه رقم 100، وتم تعيينه للعمل في شركة سياحية، واصفا إياها بـ"الوظيفة الحلم".
ووفقا لصحيفة "مترو" البريطانية، فإن والاس يتمتع بالكثير من المؤهلات، إذ تخرج من جامعة "نورث وسترن" في مدينة شيكاغو، وهي إحدى أفضل 10 جامعات في الولايات المتحدة، كما عمل في بنك "جي بي مورغان تشيس" الأمريكي لمدة سنتين تقريبا، ورغم ذلك، كان بحثه عن فرصة عمل "مهمة شاقة"، وفق تعبيره.
وترك والاس عمله في البنك أوائل العام الماضي، ليؤسس شركته الخاصة للساعات، ولكن، مثل الكثير من رواد الأعمال، استغرقت شركته الناشئة وقتًا طويلا لتحقيق الأرباح، وجراء ذلك، اضطر للبحث عن وظيفة مرة أخرى.
وكرس الشاب العشريني وقته خلال الأشهر الـ 4 الأخيرة، لمهمة البحث عن العمل، التي شبهها بـ "العمل بدوام كامل".
وأشار إلى أنه كان يشارك معلوماته المهنية يوميا مع شبكات توظيف على منصة التواصل المهني "لينكد إن"، إذ تقدم بطلب للحصول على 100 وظيفة في مجال التمويل.
وقال والاس: "أجريت بعض المقابلات، واعتقدت أنني مرشح جيد لنيل الوظيفة، ولكن تلقيت الرفض إثر الرفض. لم أكن أعرف ماذا سأفعل، وكانت لديّ مدخرات، لكنها كانت تستنفد شيئا فشيئا، وفي مرحلة ما كان علي أن أقرر ما إذا كنت سأنتقل من شقتي إلى شقة أهلي".
واستمر والاس على هذا النحو مدة 4 أشهر، قبل أن يتصل به مستثمر كان قد دعم شركة الساعات الخاصة به سابقًا، وكان يؤسس شركة سفريات خاصة به، وعرض عليه وظيفة مدير برنامج.
واعتبر والاس أن لديه الآن وظيفة حلمه، مضيفا: "أقوم بتسجيل طلاب الجامعات في برامج تدريب دولية في أوروبا".
ولفت إلى أن وظيفته الجديدة مرنة، بحيث يمكنه ممارسة أعمال أخرى في الوقت ذاته، وحتى السفر إلى أوروبا للعمل.
ونصح والاس أي شخص يبحث عن وظيفة بأن يعمل على شبكته المقربة من المهنيين، وأن يتواصل مع الأشخاص الذين يعرفهم بالفعل.