وهي المعضلة التي كانت تواجه كثيراً من المرضى وتحتاج إلى علاجات على مدى طويل لتثبيط جهاز المناعة.
و بحسب موقع Livescience الأمريكي، فإن الطفل "إستون سينامون" أول شخص يخضع لعملية زراعة القلب مع زراعة الغدة الزعترية من المتبرع ذاته، وفقاً لبيانٍ أصدرته جامعة ديوك الأمريكية حيث أجريت العملية.
ونظراً لأن الغدة الزعترية تلعب دوراً مهماً في وظيفة الجهاز المناعي، فهي بالأخص تعلِّم الجسم التعرف على خلاياه وأنسجته في مقابل الأنسجة الغريبة، فمن الممكن أن تسمح عملية الزراعة المجمعة هذه لجسم الطفل بأن يقبل القلب الجديد باعتباره جزءاً من الجسم بدلاً من معاملته كعضو غريب، بحسب ما قال الدكتور جوزيف توريك، رئيس قسم جراحة القلب للأطفال في الجامعة.
ولكن هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث لرؤية ما إذا كانت هذه الزراعة المجمعة ستسمح لإستون بالعيش من دون عقاقير مثبطة للمناعة، التي تعد ضرورية عادةً في مرضى زراعة الأعضاء لمنع الجسم من رفض العضو، ومعرفة ما إذا كانت ستنجح مع مرضى زرع الأعضاء الآخرين.
وقال توريك إنه في حال أثبت هذا النهج نجاحه، فمن المحتمل "أن يطبق على جميع الأعضاء المصمتة في المستقبل".
فيما أظهرت الاختبارات التي أجريت بعد 172 يوماً من عملية الزراعة أن الغدة الزعترية تعمل على إنتاج الخلايا المناعية المعروفة بالخلايا التائية في جسم إستون، بحسب جامعة ديوك.
ورغم من أن إستون يتناول حالياً عقاقير مثبطة للمناعة لمنع الجسم من رفض العضو، سيحاول الأطباء من تقليل العلاجات شيئاً فشيئاً على مدار الأشهر القليلة التالية لاكتشاف ما إذا كان سيتعامل جسمه مع العضو باعتباره عضواً من الجسم.
وقال توريك إن حالة إستون "يمكن أن تحدث تغييراً جذرياً للطريقة التي ستُجرى بها عمليات زراعة الأعضاء في المستقبل".