فتح باب التطوع لكل من يرغب للدفاع عن أوكرانيا في حين يتهموننا بالارهابين عندما نناصر وندافع عن إخوتنا في الدين والعقيدة قبال المنظمات الارهابية التي صنعوها هم داخل بلداننا لا بل يعتبروها تدخلا قي الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة متجاهلين تدخلاتهم المفضوحة وغزوهم اللامبرر للبلدان العربية والاسلامية ونهبهم لثروات شعوبها واذكاء الفتن بها..!! وتاريخ أمريكا وحلفائها في النيتو حافل بذلك دون ذكر التفاصيل . ..،
عجت وسائل إعلامهم وحتى مسؤوليهم بأن الشعب الاوكراني أوربي يمتاز باللون الابيض والاحمر والعيون الزرقاء والخضراء وليسوا من الافغان والبربر والبشرة السمراء ومن حقنا أن نقف وندافع عنهم بكل ثقلنا !! هذه المغالطة تثبت بما لايقبل الشك بأن ماتسمى الحضارة المدنية وعصر الحداثة والتجدد لم يعد لها مصداق في ارض الواقع الا في عقول المتبجحين والمهوسين وأصحاب الرؤى الضيقة الذين غرتهم المظاهر وسلبت عقولهم الشكليات ...!
إن العالم اليوم منقسم على نفسه نتيجة الانحدار الاخلاقي والحريات الزائفة والديمقراطيات الكاذبة التي تمردت على جميع الشرائع السماوية وابتعدت عن الاخلاق المبدئية الثابتة وتشبثت بالقوانين الوضعية والاخلاق المتغيرة التي أنشئت على أساس المصالح الضيقة.. ،
لماذا نرى العالم الغربي اليوم يدافع مستميتا عن أوكرانيا بكل وسائله المتاحة في حين أن هناك دولا في عالمنا الشرقي تئن من سطواتهم وظلمهم ولم يرف لهم جفن ولم ترق لهم دمعة كفلسطين واليمن والعراق وسوريا؟ فقد اعتادت أمريكا وحلفائها الغربيون أن تعيش على وقع خلق الازمات وغزو البلدان العربية والاسلامية عبر عملائها الخونة من الحكام الذين باعوا الشرف والدين وساروا لاهثين وراء السراب الامريكي والغربي! وها هي الصورة البشعة قد بانت من خلال التعامل المزدوج بين العنصر البشري الواحد.. ، لقد فتحت دول أوربا حدودها لاستقبال الاوكرانيين وأبدت استعدادها لتوفير كل المستلزمات المعيشية في بلدانها في حين يواجه الافارقة والعرب المهاجرين اشد انواع القسوة والعذاب !! اذن اين هي حقوق الانسان والانسانية التي أصدعوا رؤوسنا بها ؟؟ فليفق أولئك الذبن لازالوا يتبجحون ويفخرون بالغربيين ويراجعوا حساباتهم جيدا.
(وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّٰلِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍۢ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَٰرُ)!
طارق الخزاعي