وفي اتصال هاتفي في اليوم الثاني من الاشتباكات المسلحة بين روسيا واوكرانيا، طلب حسين أمير عبداللهيان من نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، ان تساعد بلاده لتسهيل عملية نقل الايرانيين المقيمين في أوكرانيا الى ايران. وفي المقابل وعد وزير الخارجية الهنغاري، بفعل ما يمكنه.
الجدير بالذكر، ان أمير عبداللهيان، أجرى يوم الخميس اتصالا هاتفيا مع السفير الايراني لدى كييف، واطلع منه على وضع الايرانيين المقيمين في أوكرانيا، وأكد على التوصيات اللازمة بما فيها تقديم الخدمات للرعايا الايرايين على مدار الساعة.
وخلال المحادثات الهاتفية مع نظيره الهنغاري، أعرب وزير الخارجية الايراني عن قلقه من الاجراءات السابقة لحلف الناتو في إثارة الازمة في منطقة شرق اوروبا، مؤكدا الدعم للحلول السياسية لتسوية أزمة أوكرانيا.
وكان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية قد كتب في تغريدة له على "تويتر" أن أزمة أوكرانيا تعود جذورها الى الاجراءات الاستفزازية التي قام بها النانتو، مصرحا: لا نرى اللجوء الى الحرب حلا.
وأعرب وزير الخارجية الهنغاري عن قلقه الشديد من بدء العمليات العسكرية، وأيد ضرورة اللجوء الى الحلول السياسية والدبلوماسية، معربا عن امله بإدارة جوانب هذه الازمة واحتوائها في أسرع ممكن وقت ممكن.
كما طلب أمير عبداللهيان ان تبذل هنغاريا مساعدات انسانية لتسهيل عملية نقل الايرانيين المقيمين في أوكرانيا عبر الاراضي الهنغارية الى ايران، وقال: ان الرعايا الايرانيين بمن فيهم الطلبة الجامعيين وعوائل الدبلوماسيين وسائر الرعايا المقيمين في أوكرانيا، طلبوا الدخول الى الاراضي الحدودية لبولندا وهنغاريا للعودة الى ايران.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الهنغاري، ان بلاده لن تدخر جهدا لمتابعة نقل الرعايا الايرانيين عبر اراضيها، وأنه سوف يصدر التعليمات اللازمة لاستقبال الايرانيين في الاراضي الهنغارية دون الحاجة لصدور تأشيرات، وإعداد التسهيلات العاجلة لعودتهم الى ايران.
بدوره، أعرب أمير عبداللهيان عن شكره وتقديره لاهتمام الحكومة الهنغارية بتقديم العون والتسهيلات اللازمة للايرانيين المقيمين في أوكرانيا للخروج الآمن هذا البلد.