وظهرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية منذ مطلع الأسبوع الجاري بتاريخ هو "زوتشيه 111"، بدلا عن 2022.
ويبدأ هذا التقويم بميلاد أول رئيس لكوريا الشمالية، المؤسس إيل سونغ عام 1912، وهو جد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.
وتم تقديم نظام التقويم هذا أول مرة عام 1997، بعد ثلاث سنوات على وفاة سونغ. لكن حتى هذا الأسبوع، واصلت وكالة الأنباء المركزية اعتماد التقويم الميلادي الغربي، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية.
خطوة مشابهة اعتمدتها كوريا الشمالية عام 2015 عندما غيّرت توقيتها الرسمي معلنة توقيت بيونغيانغ الذي يسبق التوقيت الرسمي الكوري المستخدم في كوريا الجنوبية بنصف ساعة.
وتجدر الإشارة إلى أن التوقيت الرسمي الكوري يمثل نفس المنطقة الزمنية المستخدمة في اليابان، وفرض حين كانت شبه الجزيرة الكورية تحت الحكم الياباني.
وكما كوريا الشمالية، لليابان تقويمها الخاص أيضا الذي يقوم على بداية عهد الإمبراطور الحالي. وتعرف السنة الجارية باسم "رييوا 4"، أي العام الرابع للإمبراطور ناروهيتو.
بلدان أخرى تتّبع تقويمًا خاصًا
اشترك إيران وأفغانستان في التقويم الهجري الشمسي الذي الذي يؤرخ لهجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة.
مع الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية، تخلّت عن التقويم الهجري لصالح الميلادي عام 2016 وذلك بعد اعتمادها الأوّل منذ تاريخ تأسيسها. مع الإشارة إلى أن السنة الميلادية تزيد على السنة الهجرية 11 يوما تقريبا، أي ما يزيد على ثلث شهر، وهو ما يساوي أكثر من شهر كل ثلاث سنوات.
وفي التفاصيل، يعتمد التقويم الهجري على قياس دورة القمر حول الأرض، بحيث يكتمل الشهر الهجري باكتمال دورة القمر. وذلك على عكس التقويم الميلادي الذي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس.
وتُقاس نهاية وبداية الشهر الهجري بناء على رؤية هلال الشهر الجديد، ما يجعل أيام الأشهر الهجرية غير محددة، على عكس التقويم الشمسي. وبناء عليه، يتباين عدد أيام الشهر الهجري ما بين 29 وثلاثين يوما.
كذلك، التقويم الوطني الهندي والتقويم العبري والتقويم البنغالية هما التقويمان المدنيان المستخدمان في الهند وإسرائيل وبنغلاديش على التوالي. ويتم استخدامها جنبا إلى جنب مع التقويم الغريغوري.
فيحل عيد رأس السنة العبرية بعد انتهاء شهر أيلول العبري الذي يُعتبر شهر طلب الرحمة والمغفرة من الله. و وتتكون السنة العبرية من 12 شهرا مكونة من 353 إلى 355 يوما، وتقسم سنوات التقويم العبري إلى دورات تتكون الواحدة فيها من 19 سنة، وفي كل دورة 12 سنة عادية وسبعة سنوات كبيسة.
من جهتها، يرتبط التقويم الإثيوبي ارتباطًا وثيقًا بالتقويم المصري. وهذا التقويم ديني كنسي خاضع لإشراف الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية التي تعتقد أن المسيح ولِد في غَير اليوم الذي تعتقد الكنيسة الكاثوليكية الرومانية أنه ولِد فيه، وهو ما يوجد فرقا مقداره سبع أو ثماني سنوات بين التقويم الإثيوبي والميلادي.
وتبدأ السنة الإثيوبية في 29 آب للسنة البسيطة، أو 30 منه للكبيسة، وهو ما يوافق 11 و12 أيلول في التقويم الميلادي.
وتجدر الإشارة إلى أن التقويم الميلادي أو الغريغوري المعتمد في غالبية دول العالم وضعه البابا غريغوريوس الثالث عشر، ليحل محل التقويم اليولياني. تم اعتماده في الدول الكاثوليكية في سنة 1582، لينتشر بعد ذلك تدريجيا في جميع أنحاء العالم.