وقال امير عبد اللهيان ان "الاواصر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية ارمينيا شهدت نموا في شتى المجالات على مرّ العقود الثلاثة الماضية؛ وقد ازدادت الاسس القانونية لهذه العلاقات قوة بفضل العديد من وثائق التعاون التي ابرمها البلدان".
ولفت وزير الخارجية في السياق نفسه، الى المشاريع المختلفة التي انجزت بين البلدين، ولاسيما مشروع مدّ انبوب الغاز وشبكة الكهرباء من ايران الى ارمينيا.
ومضى يقول، ان العمل جار على انشاء ممرات النقل داخل الاراضي الايرانية الارمينية؛ مبينا ان ذلك يسهم في النهوض بمكانة البلدين ويضمن حقوق شعبيهما.
وذكر امير عبد اللهيان في الوقت نفسه، انه برغم الانجازات المحققة على صعيد التعاون بين طهران ويريفان، لكن مازالت هناك المزيد من الفرص والطاقات التي يمكن تجنيدها من اجل تعزيز العلاقات الثنائية، وبما يلزم العمل المشترك على ازالة العراقيل الراهنة و وضع خطط عاجلة في هذا الاطار.
وعلى صعيد اخر، اعرب امير عبداللهيان عن اسفه لتداعيات النزاع حول منطقة "كاراباخ" خلال السنوات الثلاثين الماضية؛ مبينا انها طالت ليس الامن والاستقرار في منطقة القوقاز فحسب، وانما قوضت مسار التقدم والازدهار في هذه المنطقة وضواحيها كما عرقلت التعامل بين الدول الاقليمية.
وصرح وزير الخارجية : انني اعلن بكل اعتزاز ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دعت منذ بدء النزاع في هذه المنطقة الى احترام سيادة الدول والحفاظ على حقوق الاقوام وصولا الى تسوية عادلة لهذا الصراع.
واستطرد : انني اذ اثمن الجهود والاجراءات السابقة والتاكيد على ان التطورات الاخيرة في منطقة القوقاز وفرت الظروف لتوسيع التعاون الايراني الارميني والتاسيس لتحالفات اقليمية متعددة، اعلن عن ارادة بلدي (ايران) في تعزيز العلاقات الثنائية والاقليمية مع جمهورية ارمينيا.
وختم قائلا : اسأل الباري تعالى ان يمنّ عليكم بالموفقية والسعادة وعلى الحكومة والشعب الارمينيين، بالرخاء والازدهار.