واستعرض موقع كامين دريمز الإخباري تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن قبل عام بإنهاء جميع أشكال "الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في حرب اليمن".
وادعى بايدن العام الماضي أنه سيوقف مبيعات الأسلحة للسعودية وسيكثف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال التقرير: "بينما أشدنا ببيان بايدن العام الماضي، شعرنا بخيبة أمل شديدة بسبب استمرار الوضع الراهن ومواصلة دعم الحرب السعودية الإماراتية ضد اليمن".
وأضاف: تواصل الحكومة الأميركية تقديم قطع الغيار والدعم اللوجستي لسلاح الجو السعودي، بينما كثفت الطائرات المقاتلة السعودية هجماتها المدمرة في أجزاء مختلفة من اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
وتابع: بالإضافة إلى ذلك، لم تستخدم حكومة بايدن نفوذها القوي للضغط على المملكة العربية السعودية لإنهاء غاراتها الجوية والحصار البحري المفروض على اليمن ولم تكن هناك أيضاً أية جهود دبلوماسية أميركية خلال العام الماضي لإنهاء الحرب في اليمن.
وأردف: على النقيض من ذلك، وافقت حكومة بايدن على صفقات كبيرة وغير عادية العام الماضي لبيع أسلحة ومعدات عسكرية للسعودية والإمارات بينما تدعي واشنطن أن الأسلحة المباعة للرياض وأبو ظبي ذات طبيعة دفاعية إلا أن الرسالة والدعم السياسي الواضح للتحالف السعودي تتمثل بإطالة أمد الهجوم ضد اليمن.
ونوه التقرير: بالأمس، وافقت وزارة الخارجية الاميركية على عدة صفقات مبيعات أسلحة لحلفائها في منطقة غرب آسيا، بما في ذلك الأردن والإمارات والسعودية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن الصفقة ستشمل بيع ما قيمته 4.21 مليار دولار من مقاتلات إف -16 ومعدات ذات صلة إلى الأردن. وبموجب الصفقة ، سيتم بيع 12 طائرة مقاتلة من طراز F-16 إلى الأردن.
وستشتري المملكة العربية السعودية أيضاً أنظمة توزيع معلومات متعددة الوظائف بعقد قيمته 23.7 مليون دولار لتحديث أنظمة الدفاع الصاروخي وسيتم تثبيت هذا النظام على منظومة الدفاع الصاروخي السعودي Todd.
كما سُمح لدولة الإمارات بشراء قطع غيار لأنظمة الدفاع الصاروخي هوك بموجب عقد قيمته 30 مليون دولار.
وقالت السفارة الأميركية في الإمارات في بيان قبل يومين إن الولايات المتحدة سترسل قاذفة صواريخ موجهة ومقاتلات متقدمة إلى المنطقة بعد عدة هجمات شنها اليمنيون على الإمارات "لمساعدة الإمارات في التهديدات القائمة".
وبحسب بيان للسفارة الأميركية جاء قرار إرسال المعدات العسكرية بعد اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.
والإمارات عضو في التحالف الذي تقوده السعودية والذي يشن حرباً على اليمن منذ 2015 وقام بضربات جوية وبرية وبحرية عنيفة سقط على اثرها الآلاف من الشهداء والجرحى.