جاء ذلك في تغريدة كتبها غريب آبادي اثر انتشار خبر افاد بكشف قبر جماعي جديد يضم رفات 93 طفلا من السكان الاصليين في كدنا بالقرب من مدرسة داخلية.
وكتب امين لجنة حقوق الانسان الايرانية في التغريدة: تحت التراب الذي نخطو عليه، هنالك رفات افراد ضحوا بحياتهم الغالية في مواجهة حرب عدوانية مفروضة جرى توفير المال والسلاح لها من قبل الغرب (للنظام العراقي السابق)، ولكن في كندا حينما تحفر الارض تعثر على بقايا رفات اطفال من السكان الاصليين!.
واضاف: التهديد الاكبر لحقوق الانسان ياتي من النفاق والتسييس والمعايير المزدوجة.
وقد تم لغاية الان اكتشاف الالاف من القبور في مواقع مدارس داخلية سابقة في جميع أنحاء كندا، وقد أثار هذا الاكتشاف دعوات واسعة النطاق للعدالة والمساءلة للضحايا والناجين من مؤسسات الاستيعاب القسري، فضلاً عن مطالبة الحكومة الكندية بالإفراج عن جميع السجلات المتعلقة بالمنشآت.
وكانت كندا قد اجبرت أكثر من 150 الف طفل من أبناء الأمم الأولى والإنويت والميتيس على الالتحاق بالمدارس الداخلية بين أواخر القرن التاسع عشر والتسعينيات. وجُرد الأطفال من لغاتهم وثقافتهم، وفصلوا عن أشقائهم، وتعرضوا للاعتداء النفسي والجسدي والجنسي. ويُعتقد أن الآلاف قد لقوا حتفهم أثناء حضورهم المؤسسات التي كانت تديرها كنائس مختلفة، وأبرزها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
وخلصت لجنة تحقيق اتحادية في المؤسسات، تُعرف باسم لجنة الحقيقة والمصالحة (TRC)، في عام 2015 إلى أن نظام المدارس الداخلية في كندا يرقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية الثقافية".