وقالت المجلة في تقريرها:" إن أغلب أنواع الأسماك توفر قيمة غذائية عالية، حيث تحتوي على العديد من العناصر المهمة على غرار أحماض أوميغا 3 والدهون غير المشبعة، التي تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض".
ورغم هذه الفوائد، يوصي الخبراء بتجنب بعض أنواع الأسماك بسبب أضرارها المحتملة على الجسم وعلى البيئة. وفيما يلي أهم الأنواع التي يُنصح بتناولها والأنواع التي يُفضل تجنبها.
تجنب السلمون المستزرع
يوصي الخبراء غالبا بتجنب تناول سمك السلمون المستزرع، لأنه يتغذى بشكل مختلف تماما عن سمك السلمون الطبيعي.
يحتوي السلمون المستزرع على ثلاثة أضعاف الدهون لكل 4 غرامات مقارنةً بسمك السلمون الذي يعيش في البحر، وذلك لأنه يتغذى على وجبات غنية بالدهون لمضاعفة أحجامه.
كما يحتوي السلمون المستزرع على مستويات أعلى من الملوثات لأنه يعيش في أماكن مغلقة، ويتلقى مضادات حيوية للوقاية من الأمراض. ويمكن أن تتسرب هذه المضادات الحيوية إلى جسمك وتؤدي إلى الإصابة بـ"مقاومة المضادات الحيوية" ومشاكل صحية أخرى.
تناول السلمون البري
يعتبر هذا النوع من السلمون الخيار الأفضل صحيا، حيث يحتوي على كمية دهون أقل من السلمون المستزرع، ويوفر الكثير من المعادن والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى، بما في ذلك الحديد والكالسيوم.
وأظهرت الدراسات أن سمك السلمون البري يحتوي على نسبة صحية من أوميغا 3 وأوميغا 6.
تجنب سمك البلطي
يعيش سمك البلطي في المياه العذبة، وقد يمثل خطرا صحيا في بعض المناطق بسبب التلوث.
يحتوي البلطي نسبة كبيرة من أحماض أوميغا 6، ونسبة قليلة جدا من أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تساعد في السيطرة على الكوليسترول وأمراض القلب.
تناول تراوت قوس قزح
تعتبر أسماك تراوت قوس قزح غذاء صحيا ومستداما.
فهي غنية بأحماض أوميغا 3، كما تحتوي على السيلينيوم والبوتاسيوم وفيتامين بي 12 وفيتامين بي 6، بالإضافة إلى نسبة عالية من البروتينات.
تجنب تناول سمك المفلطح
الكثير من سمك المفلطح الذي يتم صيده حاليا يحتوي على مواد ملوثة.
كلما كبرت هذه الأسماك، زادت نسبة المعادن الثقيلة التي تحتوي عليها، حيث تستغرق سنوات حتى تنضج تماما، وتمتص الزئبق بشكل أكبر من الأسماك الأخرى.
تناول سمك الماكريل الأطلسي
يعتبر سمك الماكريل الأطلسي خيارا صحيا وصديقا للبيئة، فهو يحتوي على نسبة ضئيلة من الزئبق، كما أن المعدات المستخدمة في صيده أقل ضررا على البيئة.
تحتوي هذه الأسماك على نسبة عالية من البروتينات الخالية من الدهون وأحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين بي 12.
تناول الرنجة
يحتوي سمك الرنجة على على فيتامين دي والسيلينيوم والبروتينات الخالية من الدهون، وكميات منخفضة من الزئبق.
ويوصى به للمرأة الحامل، حيث كشفت الأبحاث أن أحماض أوميغا 3 تساعد في نمو دماغ الجنين.
تجنب سمك القرش
أسماك القرش من الحيوانات المفترسة التي تعتلي قمة السلسلة الغذائية.
وهي تأكل كل ما يعترضها من أسماك ضارة ومواد بلاستيكية، لذلك عادة ما تكون مليئة بالسموم، بما في ذلك الزئبق والزرنيخ والرصاص.
كما أن عملية صيد أسماك القرش مدمرة للبيئة، حيث تتسبب كل عام بقتل 100 مليون سمكة قرش، وفقًا لناشيونال جيوغرافيك.
تناول سمك السمور
يعتبر السمور سمكة زيتية مغذية ولذيذة توفر الكثير من الفوائد الصحية.
وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فإن سمك السمور الأمريكي من الخيارات الجيدة لأن عملية صيده تخضع للوائح. ويحتوي سمكة السمور على أوميغا 3 أكثر من الأسماك الأخرى قليلة الدهون.
تجنب سمك الروبي البرتقالي
يحتوي سمك الروبي البرتقالي على كمية عالية من الزئبق، وقد يؤدي تناوله باستمرار إلى حدوث خلل وظيفي في الجهاز العصبي، كما أنه قد يضر بالمرأة الحامل.
وفقًا لكلية أطباء الأسرة في كندا، فإن دماغ الجنين معرض للخطر بسبب الزئبق، حيث ثبت أنه يزيد من خطر الإصابة بالشلل الدماغي والاضطرابات العصبية الأخرى.
تناول سمك السلور
بالإضافة إلى الفوائد الغذائية، فإن هذه الأسماك تمتص الملوثات والمعادن الثقيلة بشكل أقل من غيرها من الأسماك الكبيرة المعمّرة.
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يحتوي سمك أبو سيف على 40 ضعف كمية الزئبق التي يحتويها سمك السلور.
ويوفر سمك السلور الدهون والبروتينات والسيلينيوم والفوسفور والبوتاسيوم والثيامين وفيتامين بي 12.
تجنب أكل الأنقليس
يوضح مركز مراقبة المأكولات البحرية بخليج مونتيري أن الأنقليس (ثعبان البحر) مدرج في قائمة المأكولات البحرية التي يجب تجنبها بسبب مشاكل الاستدامة المتعلقة بعملية صيده.
ووفقًا لصندوق الدفاع عن البيئة، تصنف معظم أنواع ثعبان البحر ضمن فئة الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق.
تناول سردين المحيط الهادئ
يعد سردين المحيط الهادئ من أفضل الأسماك الصغيرة التي تتكاثر بسرعة، والتي لا تحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة.
فيما يتعلق بقيمته الغذائية، يحتوي سردين المحيط الهادئ على كمية وفيرة من فيتامين دي وأوميغا 3 والكالسيوم.