يجري الوفد الايراني المفاوض وعلى رأسه علي باقري كني مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية، محادثات في فيينا مع وفود دول مجموعة 4+1، وفي الاسبوع الماضي قدم الوفد الايراني وثيقتين تتضمن مقترحات ايران في موضوعي إلغاء الحظر والقضايا النووية، عادت على إثرها الوفود الى عواصمها للتشاور بشأن هاتين الوثيقتين. وتنتظر ايران الرد، ومن المقرر ان تبين الدول مواقفها تجاه الوثيقتين خلال هذه الجولة من المحادثات.
هناك عدة محاور هامة بخصوص هذه المحادثات:
الاول) عماذا تبحث ايران و4+1؟
الجانب الايراني بصدد إلغاء الحظر، فيما الجانب المقابل بصدد إحياء الاتفاق النووي وهذا يعني عودة أميركا دون ثمن الى طاولة المفاوضات واستمرار ايران في تنفيذ التزاماتها دون ان تحصل على منافع من تنفيذ هذه الالتزامات. بينما تقول ايران أنه سواء مع الاتفاق النووي او بدونه، فإن هدفها الأساس هو إلغاء الحظر بشكل ناجز دون مماطلة، واذا كان مقرر ان تنفذ التزاما ما، فمن المؤكد لابد ان ترى شيئا بالمقابل وبشكل عملي.
الثاني) ايران تمسك بزمام المبادرة:
في هذه الجولة من المحادثات يمسك الفريق الايراني بزمام المبادرة. فإيران هي التي تقدم مقترحات موثقة وعلى الجانب الغربي ان يبدي وجهة نظره بشأن الوثيقة الايرانية. وخلافا لما سبق، فإن الفريق الايراني المفاوض يسعى لدخول المفاوضات بتخطيط دقيق. وهذه خطوة الى الامام.