وشرح امير عبداللهيان في رسالة بالفيديو مساء الجمعة أداء وزارة الخارجية وجهاز السياسة الخارجية خلال المائة يوم الماضية، اي منذ تسلمه المسؤولية مع بدء عمل الحكومة الحالية، حول مختلف القضايا من ضمنها الاتفاق النووي، وقال: سنطلق بدءا من الاسبوع الجاري مفاوضات فيينا، وكان مساعدي الدكتور باقري قد قام بمشاورات في العواصم الاوروبية وفي موسكو وبكين وخلال زياراته الى دول الجوار والمنطقة، وأجريت انا شخصيا محادثات مطولة مع وزراء خارجية جميع الاطراف المقابلة لنا في الاتفاق النووي.
وقال: اننا وفرنا كل التحضيرات فيما اذا عادت الاطراف الاخرى الى التزاماتها كاملة، وذلك من اجل التوصل الى اتفاق جيد وسريع، وقد اعلنا مواقفنا ومطاليبنا استمرارا للمفاوضات السابقة، كما شرحنا الوثيقة المرتبطة بالاتفاق النووي وكذلك قرار مجلس الامن الدولي.
واضاف: ان الراي الصريح والواضح للجمهورية الاسلامية الايرانية هو انه يجب في طاولة المفاوضات ضمان حقوق ومصالح الشعب الايراني والغاء الحظر ونحن نامل بان نتمكن في مفاوضات فيينا من اتخاذ خطوات اساسية وناجحة الى الامام.
وقال وزير الخارجية: من المؤكد ان أيدينا لن تكون مكتوفة فأمامنا خيارات عديدة، وسنبدأ من خيار المفاوضات في فيينا ونحن جادون في التفاوض والتوصل الى اتفاق ونامل بان نرى الجدية مثلما تقول الاطراف الاخرى خاصة الغربية في كلامها.
واضاف: لقد قلنا لهم باننا حكومة عملانية وساعية للوصول الى نتيجة ونامل بان يحدث هذا الامر في مفاوضات فيينا.
وفي جانب اخر من تقريره اشار امير عبداللهيان الى الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية منذ بدء تسلمه مهام عمله بالتعاون مع الاجهزة الاخرى المعنية من اجل استيراد كميات كبيرة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بغية خفض الاصابات والوفيات الناجمة عنه الى ادنى حد ممكن، وقال: انني اود ان اعلن بمنتهى السرور بانه تم تطعيم اكثر من 100 مليون جرعة لمواطنينا الاعزاء في البلاد ونحن الان في ظروف بحيث يمكننا تصدير قسم من انتاجنا الداخلي في هذا المجال.
منظمة شنغهاي
ونوه الى ان اول زيارة قام رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي الى الخارج كانت الى طاجيكستان للمشاركة في اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي والتي تكللت بانضمام الجمهورية الاسلامية الايرانية للمنظمة بصفة العضوية الكاملة.
اجتماع الجمعية العامة
كما لفت وزير الخارجية الى مشاركته في الاجتماع السنوي للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة والتي ترافقت مع مشاركته والقائه خطابات في العديد من الاجتماعات الدولية التي اقيمت على هامش اجتماع الجمعية العامة ولقاءاته ومحادثاته التي اجراها مع اكثر من 50 وزير خارجية ومسؤول رفيع من مختلف قارات العالم.
افغانستان
وحول التطورات السريعة في افغانستان وسيطرة طالبان على السلطة قال: لقد بذلنا جهودا سياسية واسعة في الجمهورية الاسلامية الايرانية كي لا نتاثر بالاضطرابات الامنية وظروف عدم الاستقرار خلال الفترة الانتقالية التي شهدتها افغانستان وان نفكر في الوقت ذاته باتخاذ تدابير للسيطرة على الحدود وادارة دخول المشردين الافغان الى البلاد وان يكون هنالك ايضا طريق الحل السياسي للازمة في هذا البلد.
واضاف: ان عقد اجتماع وزراء خارجية الدول الجارة لافغانستان في طهران حضوريا كان احد التدابير التي تم اتخاذها في هذا الصدد.
تطوير العلاقات مع جميع دول العالم
واوضح امير عبداللهيان بان جدول اعمال وزارة الخارجية يتضمن في المرحلة الجديدة تنظيم وتطوير العلاقات مع جميع دول العالم في اطار سياسة خارجية متوازنة ودبلوماسية فاعلة ونشطة وذكية، فضلا عن التركيز على دبلوماسية الطاقة والماء والدبلوماسية العامة.