وافاد العميد رمضان شريف، يوم الثلاثاء خلال العرض الصباحي المشترك لقوات التعبئة الشعبية لصناعة النفط، في باحة وزارة النفط، ان القسم الاعظم من ميزانية البلاد تعتمد على عائدات صناعة النفط وان هذه الصناعة تلعب دورا حاسما في اقتصاد البلاد ومن هنا لم تكن هذه الصناعة خافية على الاميركيين وقد حاولوا منذ اندلاع الحرب المفروضة (الحرب التي فرضها صدام على ايران) عرقلة صادرات النفط الإيرانية.
وقال إن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تدافع بكل ما اوتيت من قوة عن استقلال وأمن والمصالح الوطنية للبلاد الوطنية والتدفق الاستراتيجي للطاقة، مضيفا انه من المهم أن تكون جهودكم الباسلة في ظل هذا الامن الراسخ لخدمة الوطن ومستقبل شعبه".
وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: "بارك الله فيكم لنجاحكم في ذروة حظر العدو في إنشاء مصفاة نجم الخليج الفارسي بالتعاون مع مقر خاتم الأنبياء وانقذتم البلاد من واردات البنزين".
وتابع العميد شريف انه في ظل أشد اجراءات الحظر، كان الأميركيون كلما اردوا خلق مشكلة يلوحون بوقف واردات البنزين إلى إيران وقد بذلوا الكثير من الجهود في هذا الاتجاه، لكن الجهود التعبوية لمنتسبي صناعة النفط، قادتنا للانضمام إلى مجموعة الدول المصدرة للبنزين من خلال بناء مصفاة نجمة الخليج الفارسي.
واشار المتحدث باسم الحرس الثوري الى ان البلاد حققت نجاحًا كبيرًا في مجال الغاز، وقال: "قبل انتصار الثورة الاسلامية، كانت أربع محافظات فقط من محافظات البلاد تتمتع بنعمة الغاز ولكننا نجد اليوم إن أكثر من 94٪ من سكان هذه الأرض يتمتعون بنعمة الغاز".
ووصف خطوة كوادر صناعة النفط في إحباط هجوم العدو السيبراني على نظام الوقود الذكي بالمهمة العظيمة، وقال: ان العدو وضع مخططا كبيرا لهذه القضية، وكان ورائه الصهاينة والأميركان وحلفاؤهم وكان من المفترض أن يتحول ذلك الى تحدي للنظام ولكن مؤامرتهم احبطت.
من جهة اخرى أكد العميد شريف على القوة الرادعة والقدرة الدفاعية للبلاد اليوم، وأشار إلى تشكيل هذه القدرة منذ مرحلة الدفاع المقدس، وقال انه وكما أشار القائد المقتدر للقوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية مؤخرا، اننا عملنا منذ فترة الحرب المفروضة على مواجهة قدرة الاستكبار الاميركي في الخليج الفارسي بشجاعة وحزم، وقدمنا على هذا الصعيد تسعة شهداء غالين دفاعا عن الاستقلال والامن والمصالح الوطنية للبلاد وإنهم يدركون جيدًا ما هي الخسائر الفادحة والمميتة التي تكبدوها حتى الآن.