وأفاد مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية الايرانية، بأن الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء وصف كيان آل سعود بـ "قرن الشيطان"، واعلن عن خطة الحركة لمواجهة المشاريع والمخططات المشؤومة لهذا الكيان.
وأشار الشيخ اكرم الكعبي خلال حواره مع صحيفة "اطلاعات" الايرانية الى خطة حركة النجباء لمنع تأثير الكيان السعودي على التطورات السياسية والامنية في العراق، مبينا أن السعودية غيرت طريقتها في العمل، ففي الامس القريب كانت تدعم داعش وغير داعش لتخريب العراق وكانت تفرض على دواعش السياسة وعملائها العمل الجاد لتخريب العراق وعدم السماح له بالاستقرار.
وتابع أن السعودية اليوم بصورتها المشوهة وبعقليتها الجاهلية تحاول ان تتبوأ مقعد الزعامة العربية والاسلامية، فلا تريد لها منافساً عربياً او اسلامياً لذلك السعودية تخشى كثيراً من العراق.
وصرح المسؤول البارز في الحشد الشعبي العراقي، أن السعودية بعد فشلها في دعم المجاميع التكفيرية بالمال والسلاح والعقائد الفاسدة لخلق الفوضى في العراق غيرت طريقتها الى ادخال مؤسسات بعناوين ثقافية وخدمية وبعناوين خادعة بالظاهر لكنها في الحقيقة مؤسسات مخابراتية مشبوهة تدير الحرب الناعمة وترسخ الاوبئة الفكرية والثقافية بين ابناء المجتمع وتحث على التفسخ والرذيلة، إلا ان الشيطان سيبقى شيطانا وان حاول خداعنا بتزيين وتلميع افكاره الخبيثة.
ووصف الشيخ أكرم الكعبي كيان ال سعود بـ "قرن الشيطان"، موضحا أن مقاومتنا لهم كانت ومازالت على كافة المجالات ومنها الثقافية والإعلامية ولدينا خطط وبرامج لمواجهتهم وتحديد مشاريعهم الخبيثة.
*فيلق القدس؛ نخبة جهادية متميزة
وفي معرض رده على سؤال حول نهج وطريقة تعامل حركات المقاومة ومن ضمنها النجباء مع المستشارين الإيرانيين وفيلق القدس وعلى رأسهم اللواء قاسم سليماني، صرح أنه من المؤكد أنّ الأخوة الأعزاء في فيلق القدس نخبة جهادية متميزة يمتلكون الخبرات الكبيرة والاخلاق العالية، وبهذه المواصفات الرسالية من المؤكد ان تكون طريقة التعامل والتعاطي معهم رسالية وبأخلاق عالية.
وأضاف امين عام النجباء، أن هؤلاء ليسوا مستشارين فحسب بل كانوا معنا في كل التفاصيل وكان لهذا السلوك الراقي، والاخلاق المثالية، الدور المهم في تحقيق الانتصارات ورفع المستوى المعنوي والخبرة للقوات العراقية كافة.
*النجباء ستبذل جهودا الى جانب الجيش السوري لتحرير الاراضي المحتلة
ورد على سؤال حول "هل أن النجباء هي الذراع الخارجي للحشد الشعبي ام لا، وماهية دور النجباء في مستقبل سوريا بعد القضاء على الارهاب، قائلا: أن النجباء حركة مقاومة مستقلة لها حضورها ووجودها وجمهورها.
وتابع، أن الحشد الشعبي تم تشكيله من قبل فصائل المقاومة العراقية كافة، وكان للنجباء دور مهم وبارز في تشكيله ودعمه وقتال داعش ضمن عنوانه حتى انتهاء عمليات التحرير، اما اليوم فهو تشكيل امني يرتبط برئيس الوزراء العراقي والحركة كغيرها من الفصائل الاخرى تقدم الدعم المعنوي والخبرات له للحفاظ على عقائديته ومعنوياته وقدرته.
وصرح القيادي الجهادي البارز في العراق حول نشاطات النجباء في سوريا، أننا ساعدنا الشعب السوري في محاربة المجاميع التكفيرية، وهذا الشعب يستحق ان نقف معه لأنه شعب مظلوم ونبيل لم ينكر جهادنا وجهودنا ودمائنا ووقوفنا إلى جانبه في محنته.
وبين الشيخ أكرم الكعبي، ما زلنا حتى اليوم نرى تفاعل الشعب السوري العالي معنا وتقديمه الشكر وعرفانه النبيل، وبفضل الله اليوم سوريا قوية بشعبها الأبي، وانتصرت وستنتصر في المجلات الاخرى بعونه تعالى.
وتابع، أن الشعب السوري شعب مقاوم وجيشه جيش حر رفع راية الدفاع عن القدس وتحرير الاراضي المحتلة لذلك سنبقى معهم ونسعى لان نعمل معاً لتحرير الاراضي المحتلة.
*الكيان الصهيوني؛ المنهزم الدائم في المواجهات
وحول احتمال نشوب حرب بين حزب الله اللبناني او سوريا مع الكيان الصهيوني في الفترة الحالية، قال امين عام النجباء أن الكيان الصهيوني اليوم ضعيف ولا يمتلك زمام المبادرة وغير قادر على شن حرب، بل اصبح حتى بجهوزيته المعنوية الدفاعية ضعيف ومنكسر ولا يستطيع الصمود امام المقاومة، لذلك نعتقد ان شن حرب من قبله على حزب الله تعتبر هزيمة متحققة قبل اندلاعها.
وأشار الشيخ أكرم الكعبي الى أن الجيش الصهيوني خاوي من العقيدة والمعنويات، وليس له ولاء لوطن لأنه لا وطن له، مؤكدا نجده مؤخراً لم يصمد ليومين امام المقاومة في غزة، ولو حصلت الحرب بينه وبين حزب الله فإن نتائجها حتما ستكون لصالح محور المقاومة.
*ضرورة التعاون الجاد بين المقاومة العراقية والفلسطينية
وأشار الى ضرورة التنسيق بين فصائل المقاومة على صعيد المنطقة، مصرحا من المهم ان يوجد تنسيق عالٍ وكبيرٍ بين فصائل المقاومة، وان كان حالياً موجود فعلاً بشكل كبير لكن نحتاج الى تقويته اكثر بين المقاومة العراقية والفلسطينية على وجه الخصوص.
وأضاف القائد البارز في الحشد الشعبي، أن الكيان الصهيوني عمل كثيراً بحربه الناعمة لإيجاد الفرقة بين الشعبين وكذلك من خلال المجاميع التكفيرية التي تخوض حرب بالوكالة عن الكيان الصهيوني، ومشروع ايجاد الخلافات بين العراقيين والفلسطينيين مشروع قديم منذ عهد نظام صدام الذي كان له دور بارز فيه ثم بعد سقوطه استمر الامريكان بنفس المشروع الخبيث.
وقال، لذلك اجد ان تقوية العلاقة بين المقاومة العراقية والفلسطينية سيكون له اثر مهم وفعال في المنطقة، بل يكفي في تحققها اننا سنفشل مشروعاً صهيونياً تاريخياً لعزل العراق عن محور المقاومة وعن القضية الفلسطينية على وجه الخصوص.
وأشار الى دور النجباء في عمليات القوات العراقية ضد بقايا عصابة داعش في المحافظات العراقية من ضمنها ديالي وصلاح الدين والانبار، قائلا: في كل هذه المحافظات وفي غيرها كان للنجباء دور مهم ومحوري فقد شاركنا ضمن قواطع مهمة واستراتيجية منذ بداية العمليات وحتى نهايتها.
وبين امين عام حركة النجباء أن امريكا والكيانان السعودي والصهيوني يصرون على حل الحشد الشعبي، مضيفا أن أتباع وعملاء الاستعمار الذين اصبحوا معروفين لدى الجميع وهم داعش التكفيرية ودواعش السياسة يصرون على نفس المطالب.
*تحذير صريح لامريكا؛ ردنا سيكون مفاجئا ومدمرا
وصرح الشيخ اكرم الكعبي: إن اقدمت امريكا على استهداف اي قوات عراقية سواء اكانت الحشد الشعبي او غيره، فهذه المرة ومن دون اي مجاملة او فرصة لاحد سيكون ردنا مدمرا، ولن يكون الرد بقصف صاروخي من بعيد فحسب كما يتصورون، بل سنقترب اكثر بكثير وسيكون ردنا مفاجئا ومناسبا.
وفي اشارة الى خطة فصائل المقاومة لمواجهة العقوبات الامريكية على ايران حيث أن بعضها يرجع الى خضوع الحكومة العراقية او عدم خضوعها لهذه العقوبات، صرح الشيخ أكرم الكعبي: أن الحكومة العراقية الجديدة لن تسمح بغطرسة امريكا وتجويعها للشعب الايراني الذي وقف الموقف المشرف والتاريخي مع العراق في محنته، واكيدا ان المقاومة لن تسمح بزج العراق ضمن المحور الامريكي كما ارادوا له ذلك سابقاً.
* اعلان الجهوزية لمساعدة انصار الله على جميع المجالات
وأشار القائد البارز العراقي الى موقف النجباء بالنسبة لتطورات الاوضاع في اليمن نظرا الى لقائه الاخير مع وفد حركة انصار الله في بغداد واحتمال تقديم الدعم العسكري لهذه الحركة اليمنية في مواجهة العدوان السعودي، قائلا: أن حرب اليمن حرب ظالمة ووحشية، والعدو لا يمتلك فيها لأدنى مراتب الاخلاق والشهامة والشجاعة.
وصرح أنه من المثير للاستغراب ان تجتمع كل دول العالم الاستكبارية مع اذنابهم العرب لإبادة شعب اعزل وقصفه وتجويعه، مع صمت مخجل للأمم المتحدة والرأي العام العالمي.
وختم الشيخ الكعبي، قائلا: بخصوص احتمال تقديم مساعدة عسكرية فعلى رغم يقيننا ان في اليمن ابطال لن ينال منهم لا آل سعود ولا أمريكا ولا الصهاينة ولا غيرهم، إلا أننا أخبرنا الاخوة في الوفد الكريم لانصار الله باننا جاهزون للوقوف معهم على كل المستويات سواء اكانت انسانية او عسكرية او غيرها.