* ترامب سقط في الفخ الكردي والدولة السورية قادرة على رعاية مصالح شعبها
اليوم هناك الكثير من المتغيرات الميدانية اجبرت اردوغان على التغيير وترامب يحاول ان يظهر انه الراعي للأكراد بعكس الرسائل التي وصلت من منبح، ومهما فعل الامريكي فالجزء الاكبر من الاكراد أدرك انه لا يمكن المراهنة اكثر على ترامب وإن تركت الامور اكثر ستكون هناك مجازر من قبل التركي.
الامريكي يحاول أن يعرقل مسيرة التعاون السوري العراقي حيث يسعى لإنشاء قواعد عسكرية من ناحية القائم عله يتمكن من تجميع عدد من مسلحي "داعش" في تلك المنطقة القريبة من الحدود السورية.
هناك أكثر من ٢٠٠ شاحنه دخلت من الاراضي العراقية بالأمس وعبرت الحدود السورية طبعا لنقل عدد من المسلحين إضافة لنقل عتاد ومعدات للجيش الأمريكي.
تعاطي الدولة السورية مع اي فرد من مكونات الشعب السوري تعاطي الام، ولن يكون ترامب ولا غيره احرص على مصلحة الشعب السوري.
لو كان باستطاعة اردوغان ان لا يترك اي ورقة في الملف السوري لفعل ذلك ، كحال بعض السياسيين اللبنانيين، الانجازات العسكرية هي ما جعلت الجميع يتراجع، موضوع القوات الخليجية طرح منذ فترات سابقة وتطرح من جديد كمحاولة تشويش، وللتأثير على الحالة المعنوية فقط، ما لم توافق عليه الدولة السورية سابقا لن توافق عليه اليوم وهي الاقوى ميدانيا.
موضوع القوات المحلية الشعبية طرح أثناء معركة الغوطة وقبلها أثناء التحضير للتسوية السياسية، وكانت الدولة السورية ترفضه ولاتزال ترفضه لأنها الأقوى اليوم على الأرض، و طرحه اليوم يهدف للتشويش على مسار الحل، وهذا الأمر للاستهلاك الإعلامي ليس أكثر وللتأثير على الحالة المعنوية على الشعب السوري.
* التنظيمات الإرهابية في ادلب تنتحر والجيش يستعد لتطهير المنطقة
تحدثنا سابقا ان الجماعات الارهابية ستقتل نفسها بنفسها وهذا ما يجري اليوم بادلب.
وفق استانا تم الاتفاق عل ان الفصائل المسلحة المتواجدة في استانا من واجبها ان تقاتل الفكر التكفيري في ادلب، هذا ما شهدناه بالغوطة وفي جنوب درعا وهذا ما يحدث اليوم في ريف ادلب، "الجبهة الوطنية للتحرير" تضم ١١ فصيلا هدفها محاربة "النصرة"، اليوم باتوا يسيطرون على مناطق بريف حلب الغربي ويمتدون باتجاه مناطق في ريف ادلب وما نشهده عمليه تصفية المسلحين الاجانب ليتم الوصول الى تواجد لمسلحين لا يحملون الفكر التكفيري بنظرهم ونكون امام تنفيذ الجزء الاهم من اتفاق استانا.
الروسي بلغ التركي بوجود فترة زمنيه محددة امام حسم ملف ادلب، ان لم تلتزم تركيا سيكون هناك عمليه عسكرية.
دخول الجيش السوري إلى إدلب ستكون أسرع مما نتصور، ولن تكون كما يتصور من يدعمون المجموعات المسلحة، حيث يوجد الزام من قبل محرجات أستانا بضرورة قيام بعض المجموعات المسلحة بالتصدي للنصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية، ونحن نؤكد أن كل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية هم إرهابيين.
* المجموعات الإرهابية صراع للنفوذ الإقليمي والحسم قريب
تم تشكيل الجبهة الوطنية للتحرير تضم 11 فصيل من المسلحين، هدفهم اليوم محاربة جبهة النصرة التي يقودها الجولاني، ويوجد اقتتال بين المسلحين، وما يجري هو عملية تصفية لقادة المسلحين بين بعضهم، وقد نصل إلى وجود بعض الفصائل المسلحة التي لا ترفض دخول الدولة السورية والجيش السوري إلى المنطقة كما حصل في مناطق أخرى.
الجانب التركي لم يعد بامكانه ان يماطل، والقيادة السورية تأخذ موضوع ادلب كأولوية وهناك فترة زمنية محددة، والتركي يعلم هذا عبرالوسيط الروسي، الذي وضع الجانب السوري بصورة الموقف، واذا لم تلتزم تركيا، سيكون هناك عمل عسكري حتماً.
العمل العسكرية تجاه إدلب، سيأتي في حال عدم التزام تركيا، وهناك عدد كبير من المسلحين أرسلوا رسائل واضحة كما حصل في بعض المناطق، سيرمون السلام وسيتمكن الجيش من الدخول الى العديد من المناطق في الشمال السوري، إضافة للوضع الإجتماعي الصعب الذي يعاني منه أهالي إدلب خصوصاً بسبب السلوكيات المشينة لبعض المسلحين من الجنسيات العربية.
هناك الكثير من المسلحين ضاقوا ذرعا بممارسات بقيه المسلحين في ادلب، من ذلك مايجري من زواج القاصرات، قادة المسلحين هم من يتواصلون الان مع الجيش السوري وينتظرون بدء المعركة باتجاه ادلب.
كلما تأخر الجانب التركي في الإلتزام بمخرجات أستانا، كلما خرجت الأمور عن سيطرته وكلما زادت خساراته في تطبيق اجندته المرتبطة بالتخفيف مما يسميه بالخطر الكردي، وبما أنه فقد المبادرة في منطقة منبج ويحاول أن يعتبر نفسه كورقة مؤثرة ومرتبطة بالحل في سوريا وشمالها تحديداً.
حتى الدول التي اوجدت القاعدة لم تستطع ضبط هؤلاء، سيستمر القتال بين المسلحين في ادلب وسنشهد مرحلة اغتيالات وتصفيات لقادة الاجانب، بعض الضباط الاوروبيين اتوا لسوريا وحاولوا الحصول على اسماء المسلحين من حملة هذه الجنسيات والمتواجدين في سوريا ورفض الجانب السوري.
عمليا كل اجهزة الاستخبارات الاجنبية ستبدا بتصفية هؤلاء لان هذه الدول لن تسمح بان يعودو اليها.
اذا استمرت المعارك بهذا الشكل في ادلب ولم يكن هناك حل لإخراج المسلحين الأجانب وحل لصهر المسلحين في بوتقة المسلحين المحسوبين على النظام التركي، سيتدهور الوضع بين الفصائل المسلحة وسيكون هناك تصفيات على مستوى زعماء الفصائل في الشمال السوري فيما بينهم.
* وفود أمنية أوروبية في دمشق وأخرى دبلوماسية والهدف العودة إلى سورية
قبل فترة زار سوريا عدة وفود أمنية اوروبية، و حاولوا الحصول من القيادة السورية على أسماء المسلحين الأجانب، الجانب السوري رفض ليس لأنه لا يريد اعطائهم قوائم اسمية وإنما ليكون التواصل عبر الأطر الدبلوماسية الكاملة، وبعدها يكون التعاون الأمني تحصيل حاصل، وقد تتجه الدول الغربية للإيعاز لكل المسلحين الذين جندتهم في الشمال السوري للقيام بتصفية بعميلات تصفية وقتل تجاه باقي المسلحين المجندين من قبل دول أوروبية أخرى.
الجيش السوري وحلفائه سوف لن يتراجعوا في المرحلة القادمة لان المرحلة مهمة جدا حساسة واليوم في الجيش موقف قوي وسيستمر في عمله حتى انهاء مهامه العسكرية.
* ملف اليمن أسقط كذب النظام السعودي حول إيجاد حل سياسي
السعودية ان التزمت سيكون ذلك ملفتا فليست المرة الاولى التي تلتزم بها خاصة في موضوع اليمن، حاول السعودي المراوغة عله يحقق بالتفاوض ما لم يستطع تحقيقه في الميدان، صمود الشعب اليمني يستحق ان يتم تدريسه، لم يتمكن السعودي من تحقيق شيء رغم كل الإمكانيات.
السعودية حاولت تنفيذ جزء من الاتفاق ومماطله في جزء اخر، اليمنيون رفضوا تجزئه هذا الاتفاق.
السعودية وبخصوص اليمن لم تلتزم بالكثير من المبادرات التي طرحت وهي تحاول التهرب دائما، وهم يراوغون للحصول على مكاسب سياسية بعد عجزهم عن الحصول على مكاسب ميدانية، ومن أهمها السيطرة على ميناء الحديدة ولكنهم فشوا أيضاً.
حاولت السعودية من خلال مفاوضات السويد أن يفرضوا على أنصار الله في اليمن بعض القيود للحصول على مكاسب داخل الحديدة لكن الرفض كان ينتظرهم في عدة أمور ومنها، انسحاب أنصار الله من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء، وهذا ما تم رفضه.
هناك دولة معاديه تمارس العقوبات الجماعية على اليمن ، المطلوب ان توقف السعودية عدوانها وقصفها ، المجاعة في اليمن والمجازر في اليمن هي مأساة العصر.
ضرب العمق السعودي والقواعد السعودية هي ما ستجعل السعودية تتراجع في حربها على اليمن وتذهب باتجاه الحل السياسي.
لن يرفع الظلم عن الشعب اليمني إلا الشعبي اليمني، والذي يجعل السعودي يرقد مباشرة وراء أي مفاوضات، هو ضرب القدرات السعودية وهو الذي سيدفع محمد بن سلمان للتراجع وانهاء الحرب على اليمن.
حسين مرتضى/ قناة العالم الاخبارية