الأعاصير هي عواصف هائلة لها قوة مميتة , وغالباً ما تحدث في المناطق الساحلية التي تستقبل دائماً تلك الرياح العاتية التي غالباً ما تكون مدمرة على الرغم من التبنؤ بمعظمها .
ولكن كيف تتشكل تلك العواصف , وكيف تزداد وتكبر ؟
الجواب البسيط : هو أن ماء المحيط الدافيء بالإضافة إلى دوران الأرض شرقاً يسبب الأعاصير, وتلك الأعاصير هي مناطق ذات ضغط منخفض , وتحدث في الصيف وأوائل الخريف , فيقول عالم الأرصاد الجوية " جيف ماسترس " من موقع ريثر أوندرغروند في مقابلة صحفية " أن تلك الأعاصير عبارة عن محركات حرارية , فهي تأخذ الحرارة من المحيطات وتحولها إلى طاقة رياح , أي تأخذ الطاقة الحرارية وتخرجها كطاقة ميكانيكية " , لذا فبخار الماء هو وقود تلك الأعاصير لإنه يطلق الحرارة الكامنة من التكثيف , عندما يتكثف لتشكيل الغيوم والمطر , فترتفع بذلك حرارة المحيط.
- وهذا المحرك الطبيعي ( الإعصار ) يغذيه الهواء الدافيء والرطب , وتحول تلك العاصفة الحرارة من سطح المحيط إلى الغلاف الجوي للأرض , ويمكنها السفر على بعد آلاف الأميال من المناطق الإستوائية إلى قطبي الأرض الشمالي والجنوبي !
ووفقاً للمركز الدولي للأعاصير NOAA’s National Hurricane Center , فإن متوسط عين الإعصار - وهو المكان الذي لا يزال فيه ضغط الإعصار أقل , ودرجة حرارة الهواء عالية - فإن قطرها يتراوح ما بين 20 إلى 30 ميلاً , ويزيد ليصل إلى 120 ميلا.
لماذ تُعتبر الأعاصير خطيرة ؟
- في حين يتم تصنيف الأعاصير على أساس سرعة الرياح , إلا ان الرياح عادة لا تكون الجزء الأكثر خطورة في هذه العواصف , فيقول " كيري إيمانويل " - عالم الغلاف الجوي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أن قوة إندفاع المياه في العواصف بسبب الرياح القوية هي التي تصبح أكثر خطورة , فهذا هو ما قتل الناس في إعصار كاترينا وهو ما قتل الناس في إعصار ساندي).
ويشبه أيمانويل قوة تلك العواصف بعواصف تسونامي , إلا أن تسونامي يكون سببها الزلازل , في حين تلك العواصف تتكون بفعل الأعاصير.
وقال أيمانويل أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة هي أيضاً قاتلة بشكل كبير مثل إعصار "ميتش 1998 " حيث قتل حوالي 12,000 شخص , وكان كل السبب الفيضانات فقط.