وأضاف الرئيس الايراني الجديد اليوم الثلاثاء خلال حفل تنصيبه رسمياً، ان المسؤولين الايرانيين بذلوا جهوداً على مدى اربعين عاما بعد انتصار الثورة الاسلامية لتعزيز مبدأ سيادة الشعب وحققوا انجازات في هذا المجال وفقا لتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية.
ولفت الى ان الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 يونيو/حزيران الماضي جسدت السيادة الشعبية الدينية حيث ان الشعب الايراني خلق ملحمة كبيرة رغم عداء الاعداء وفي ظل تفشي كورونا والمشاكل الناجمة عنه مما احبط مؤامراة الاعداء وبث الامل لدى الاصدقاء.
وقدم حجة الاسلام رئيسي شكره لكل اطياف اللشعب الايراني وسماحة قائد الثورة الاسلامية وجميع الذين شجعوا الناس على المشاركة في الانتخابات.
وفي جانب آخر من تصريحاته قال الرئيس الايراني المنتخب ان الرسالة التي وجهها الشعب الايراني خلال مشاركته في الانتخابات كانت المطالبة بالتغيير وتعزيز اسس العدالة ومكافحة الفقر والفساد والتمييز وتنفيذ سياسات النظام المقدس للجمهورية الاسلامية الايرانية والاهتمام بقيم الثورة الاسلامية والحفاظ عليها وصون دماء الشهداء.
ومضى يقول، ان الانتخابات الاخيرة كانت ايضا رسالة من الشعب الايراني لضرورة معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و ان الشعب يريد من الحكومة الجديدة ان تعزز اسس العدالة وتقوم بمكافحة الفقر والفساد وكل الممارسات التي تتعارض قيم الثورة الاسلامية وفي كلمة واحدة انه يريد تغيير الوضع الراهن و التصدي للتضخم ووضع حد للعلاقات الإدارية الخاطئة والمحسوبية.
وفيما أشار الى ان المشاكل التي يعاني منها الشعب الايراني بما فيها المشاكل الاقتصادية والبطالة والعجز في الميزانية والذي يقدر بـ 450 الف مليار تومان وتضاعف الديون الحكومية ثلاث مرات منذ عام 2015 ،قال ان الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد ليست جيدة وذلك بسبب عداوة الاعداء وكذلك المشاكل الداخلية.
وتابع قائلاً، ان هذه المشاكل القت بظلالها على ثقة ابناء الشعب الايراني وانه اليوم يطالب الحكومة باعادة الثقة وتغيير الوضع الراهن مؤكدا على ضرورة معالجة هذه المشاكل و وكذلك مواجهة الاعداء.
وشدد رئيسي على ضرورة التغيير في الوضع الراهن وقال ان هذا التغيير يستند الى بيان الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، وهي وثيقة تم فيها ترسيم الوضع الراهن والتغيير الذي يطلبه الشعب وانطلاقا منها يجب سد الفجوة بين ما هو نراه اليوم وما هو مطلوب مؤكدا على ضرورة مشاركة جميع المثقفين والمواطنين في تحقيق هذا التغيير المنشود.