وعن تفاصيل الكهف البحري قال كفري: إنه خلال جولة استكشافية بحرية رصد فريق من الجمعية يضم 9 متطوعين، سمكة الجرنارد المجنحة النادرة في شاطئ السمرا وعند متابعتهم لها لتوثيقها توجهت نحو مكان صخري ضيق كممر بحري، يتسع ويضيق داخل صدر الجرف، بين العتمة والنور بحسب الفتحات السماوية التي تضيء المكان بين الصخور.
وأضاف: إن الفريق اضطر للغوص لأكثر من 30 متراً تحت سطح البحر، لاستكشاف الكهف الذي يصنف ضمن أنواع الكهوف المائية الغارقة، باعتبار أن جزءاً منه تحت الماء وجزءاً آخر ضمن الجبل، منوهاً بأنه الأول من نوعه على الشواطئ السورية.
ولفت رئيس الجمعية، إلى أن المشاهدات الأولية مبشّرة، إذ تم رصد مخلوقات وأحياء مائية غريبة كأسماك يُعتقد أنها غير موجودة في مياهنا، وأخرى يُعتقد أنها انقرضت، إضافة لتشكيلات مرجانية تم توثيقها ضمن الكهف أشبه بمحمية لحياة بحرية.
وذكر أن للكهف الذي سمته الجمعية باسم "تسوغي بيران" أو "فم السمكة" امتداداً واسعاً ستتم متابعة توثيقه بعد تجهيز المعدات الاحترافية اللازمة من أدوات غطس وكاميرات وأجهزة إنارة لتوثيق ما يتم رصده لاحقاً خلال عملية متابعة استكشاف باقي أجزاء الكهف بعد إدراجه ضمن خطة الجمعية (علماً انه يبعد عن الشاطئ نحو 1،5 كم).
وأشار كفري إلى أن الجمعية أهلية تطوعية من كل المحافظات السورية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وتعمل بالتنسيق مع باقي الوزارات المعنية كالسياحة والإدارة المحلية لاستكشاف أي موقع وتوثيقه، مبيناً أن الهدف إظهار التفرد والجمال بالطبيعة السورية وأماكنها التي تعد من أجمل الأماكن في العالم وكثير من السوريين لا يعرفونها، لنقول للعالم أجمع: الطبيعة الخلابة موجودة هنا في سوريا وليست فقط في بلاد الغرب.