وكتب اوليانوف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الاثنين: هل انتبهتم الى التناقض في بياني وزارتي الخارجية الاميركية والبريطانية الصادرين في الاول من اغسطس حول الهجوم على السفينة "مرسر ستريت"؟ اميركا قالت: "نحن واثقون من ان ايران هي التي نفذت الهجوم" فيما كانت بريطانيا اكثر حذرا: "من المرجح جدا (ان ايران هي التي قامت بذلك)".
وتساءل الدبلوماسي الروسي: اي شيء كامن وراء ذلك؟.
وادان المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده اتهامات وزيري الخارجية البريطاني والاميركي الفارغة حول ناقلة النفط الصهيونية، مؤكدا بان ايران سترد على الفور بقوة وحزم على اي مغامرة محتملة.
وادان خطيب زاده بقوة اتهامات وزير الخارجية البريطاني التي لا اساس لها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي تكررت بذات السياق من قبل وزير الخارجية الاميركي وتتضمن امورا متناقضة واتهامات فارغة واستفزازية، واعتبرها بانها تبعث على الاسف العميق.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ان هذه البيانات التي تاتي في سياق واحد تحوي تناقضات بحد ذاتها بحيث يوجهون الاتهام للجمهورية الاسلامية الايرانية من دون تقديم اي دليل ومن ثم يتحدثون تاليا عن "احتمال" ذلك!.
واكد خطيب زادة بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر مدافعة وداعمة للعبور الآمن وبلا ضرر للسفن في الخليج الفارسي والمياه الدولية ولها اطول السواحل المائية في الخليج الفارسي وهي على استعداد دائم للتعاون في مجال توفير امن الملاحة البحرية فيها مع دول المنطقة وتعتبر تواجد وتدخلات القوى الآتية من خارج المنطقة في مياه الخليج الفارسي والدول المطلة عليه امرا مخلا باستقرار وامن المنطقة.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية قائلا: ما يبعث على الاسف ان هذه الدول وفي الوقت الذي تلتزم صمتا داعما لاعمال التعرض والتخريب الارهابية ضد السفن التجارية الايرانية في البحر الاحمر والمياه الدولية توجه في سياق سياسي صارخ اتهامات فارغة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في حين لو كانت هذه الدول تمتلك دليلا يثبت مزاعمها الخاوية فانه عليها ان تقدمه.
وقال خطيب زاده في ختام تصريحه: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتردد لحظة في صون امنها ومصالحها الوطنية وسترد على الفور وبكل قوة وحزم على اي مغامرة محتملة.
وقد استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالأعمال البريطاني في طهران بعد ظهر اليوم في غياب السفير البريطاني احتجاجا على اتهامات وزير الخارجية البريطاني لإيران.
وأعرب رئيس دائرة غرب اوروبا في الخارجية خلال الاستدعاء عن أسفه إزاء الاتهام عديم الاساس لوزير الخارجية البريطاني ، وشدد على أن هذه التصريحات المتسرعة والمتناقضة والباطلة تم رفضها وإدانتها بشدة.
وأضاف رئيس دائرة غرب أوروبا الغربية بوزارة الخارجية ان هذا ليس أول اتهام متسرع ومن دون دليل لبريطانيا ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية ، بل ان هذا البلد قام في الماضي ايضا باتهام ايران بأفعال لم يتم إثباتها قط ، وحتى الآن لم يتم تقديم أي وثيقة لتأكيدها.
وتابع رئيس دائرة غرب اوروبا في الخارجية أن إيران لطالما اعتبرت الخليج الفارسي ممرًا مائيًا آمنًا لعبور السفن بسلام وبذلت مساعيها لإرساء دعائم الامن فيه.
وأضاف: "مصدر عدم الاستقرار في الخليج الفارسي ليس إيران بل تواجد البوارج والقوات العسكرية الاجنبية في المنطقة".
وفي الختام حذر رئيس دائرة غرب أوروبا بالخارجية من أي مغامرة للكيان الصهيوني الغاصب للقدس او الاخرين معتبرا ان سياسة الجمهورية الاسلامية الحازمه تقوم على الدفاع عن النفس والرد الحاسم والسريع والمناسب لأي مغامرة.
ووعد القائم بالأعمال البريطاني بابلاغ المسؤولين في لندن على وجه السرعة.