وأعلنت وزراة الدفاع الأذرية في العاصمة باكو، يوم أمس، أن القوات الأرمينية قصفت مواقعها عدة مرات، وذكرت الوزارة أن مواقعها ردت على مصادر النيران، مضيفة أنه لم يصب أحد.
ووجهت أرمينيا اللوم يوم الجمعة إلى جارتها أذربيجان لاطلاقها النار على مواقع للجيش الأرميني، وليس من الممكن التحقق من ذلك من مصادر مستقلة.
وخلال زيارة إلى أرمينيا، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الجانبين إلى الانسحاب من المنطقة الحدودية.
وقال ميشيل "بمجرد أن يكون هناك حوار ومفاوضات، فإنه يبدو من المفيد لنا أن تنسحب القوات من المناطق المتنازع عليها لتعزيز الهدوء".
من جانبه اتهم رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس جمهورية أذربيجان بإثارة اشتباكات جديدة على الحدود.
وقال باشينيان خلال المؤتمر الصحفى "استخدام القوة لا يمكن أن يحل الصراع حول ناغورنو قره باغ".
وأعرب باشينيان عن تأييده لإجراء مفاوضات في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وكانت الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان، أرمينيا وأذربيجان، قد تقاتلتا بشأن إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليها العام الماضي في الفترة من 27 سبتمبر إلى 9 نوفمبر.
واستعادت أذربيجان أجزاء كبيرة من أراضيها المفقودة في أوائل تسعينيات القرن الماضى، وقتل أكثر من 6500 شخص.
وعلى الرغم من وقف لإطلاق النار لاتزال التوترات تتصاعد في المناطق الحدودية فى الوقت الذي يقوم فيه كل طرف بتحميل الطرف الآخر المسؤولية عنها.