وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أرسل في نيسان/أبريل الماضي، عدة رسائل تهنئة إلى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، معرباً عن أمله في أن تتطور العلاقة بين البلدين.
ووفق الإعلام الكوري الشمالي، فإن "كوريا الشمالية تسعى للحفاظ على علاقات أوثق مع الدول الصديقة لها، بما في ذلك كوبا، وسط تعثّر المفاوضات النووية مع واشنطن".
واتهمت كوبا الولايات المتحدة بالتورط المباشر في تنظيم الاحتجاجات والاضطرابات التي تعيشها كوبا منذ الأحد الماضي.
وأكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن "واشنطن تتحمّل مسؤولية كبيرة عن الأحداث" التي شارك فيها من قال إنهم "يتلقون تمويلاً وإرشادات من الخارج، ومن يتنقّل بسيارات تتمتع بصفة دبلوماسية، ويلتقون بالدبلوماسيين الأميركيين".
وأكد الوزير الكوبي أن بلاده تتعرض لتأثيرات حرب غير تقليدية، تستخدم فيها شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لعمليات زعزعة الاستقرار في كوبا، موضحاً في هذا السياق، أن "واشنطن مولت حملة للترويج لأعمال الشغب في الجزيرة الكاريبية، من خلال تطبيق تويتر التي يوجد مقرها في كاليفورنيا".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن الولايات المتحدة "فشلت في جهودها لتدمير" بلده.
وأضاف أنه "إذا كان لدى الرئيس الأميركي جو بايدن قلق إنساني صادق على الشعب الكوبي، فيمكنه إلغاء الإجراءات وعددها 243 التي قررها وطبقها الرئيس دونالد ترامب، بما في ذلك أكثر من 50 قرار تم فرضها بقسوة خلال الجائحة، كخطوة أولى نحو إنهاء الحصار".
والإثنين الماضي، اتهم الرئيس الكوبي، الولايات المتحدة، بـ"اتّباع سياسة خنق اقتصادي لإثارة اضطرابات اجتماعية" في الجزيرة و"تغيير النظام" فيها.
يُذكر أن كوبا تخضع لحصار أميركي منذ ما يقارب 60 عاماً، الأمر الذي حال دون وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد خلال الوباء، وهو ما أدّى الى تدهور في الأوضاع الاقتصادية في الفترة الأخيرة.
وكانت الحكومة الكوبية استنكرت دعوات موجَّهة من الخارج إلى إثارة الفوضى والعصيان المدني، والاستفادة من الوضع الصعب في الجزيرة الكاريبية نتيجة تفشي الوباء وتكثيف الحصار الأميركي.