وأجرى الدراسة باحثون في المركز الطبي بجامعة “فاندربيلت” (Vanderbilt) في مدينة ناشفيل بالولايات المتحدة الأميركية، وهي في مرحلة ما قبل الطباعة (preprint)، ولم يتم مراجعتها، ونشرت على موقع “ميدأركيف” (medrxiv)، وكتبت عنها مجلة “فام أكتيال” (Femme Actuelle) الفرنسية.
وتقول مجلة “فام أكتيال” -في تقريرها عن الدراسة- إن اختبارات تفاعل “البوليميراز” (Polymerase) المتسلسل للكشف عن فيروس كورونا موثوقة للغاية، لكن في بعض الحالات يمكن أن تعطي هذه الاختبارات نتائج سلبية خاطئة؛ ويعود ذلك لأخذ العينة بطريقة خاطئة أو مبكرا أو في وقت متأخر جدا.
وفي فحص “تفاعل البوليميراز المتسلسل بي سي آر” (Polymerase chain reaction PCR) يتم أخذ عينات من لعاب الحلق، أو عينة من خراج الرئة، وعبر عملية كيميائية يتم رصد ما إذا كان جينوم الفيروس موجودا في العينة المأخوذة أم لا، وفي حال اكتشافه يعني ذلك أن الشخص مصاب بفيروس كورونا المستجد.
لكن في حال لم يتم العثور على الشفرة الوراثية للفيروس فإن ذلك لا يعني أن الإنسان غير مصاب، فمن الوارد جدا أن يكون الفيروس موجودا في الجسم ولم يصل إلى العينة التي تم استخراجها.
وأشارت الدراسة إلى أن الحمل الفيروسي يختلف باختلاف الوقت من اليوم؛ وبناء على ذلك قد يكون من الأسهل اكتشاف فيروس كورونا في فترة ما بعد الظهر.
وأشار القائمون على الدراسة إلى أن “هذه الملاحظة تتناسب مع النتائج التي وقع التوصل إليها سابقا مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والهربس وحمى الضنك، حيث تؤدي التفاعلات مع الجهاز المناعي إلى تباين يومي في إفراز الفيروس وفي الأعراض”.
والحمل الفيروسي هو كمية الفيروس لدى الشخص المصاب بفيروس كورونا، وهو يتطور بمرور الوقت، ويكون مرتفعا بشكل خاص قبل يومين من ظهور أعراض الفيروس، وبعد يومين من ذلك.
وتشير هذه الدراسة الجديدة أيضا إلى أن الحمل الفيروسي يتغير أيضا على مدار اليوم، حيث لاحظ الباحثون ارتفاعا في النتائج الإيجابية في فترة ما بعد الظهر، وبالتالي سيكون من السهل اكتشاف فيروس كورونا في هذا الوقت من اليوم