جاء ذلك خلال كلمة "ظريف" باجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، الذي انعقد عبر الفضاء الافتراضي اليوم الثلاثاء.
واشار وزير الخارجية الى الموجة العارمة من التحديات التي تحوم بالعالم اليوم؛ مؤكدا ان ذلك يتطلب المزيد من المبادرات الجماعية على صعيد المجتمع الدولي وبالتالي تعزيز نظام تعددية الاطراف الذي لم يعد خيارا احترازيا بل اصبح الخيار الوحيد لمواجهة هذه التحديات.
واضاف : لا شك ان حركة عدم الانحياز باعتبارها منصة دولية بارزة، فهي قادرة على اتاحة فرص مواتية للنهوض بمستوى التعاون الدولي لمواجهة النزعات الاحادية والغطرسة في العالم.
كما تطرق ظريف الى جائحة كورونا التي وصفها "اكبر اختبار للتضامن بين الاجيال في دول العالم"؛ مصرحا : ان هذا الوباء ذكّرنا كم نحن بحاجة الى بعضنا الاخر ومدى اهمية تظافر الجهود الدولية لحماية السلامة الجماعية وازدهار المجتمعات وتامينها.
ونوه وزير الخارجية، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية جسدت على الدوام التزامها بالتعددية الدولية كاحد ركائز سياستها الخارجية القوية.
واردف القول : نحن انطلاقا من هذه القاعدة، نواصل دفاعنا عن نظرية الامن الجماعي القائم على التعاون المستديم في منطقة غرب اسيا؛ وفي هذا السياق التعاون جار بيننا ومنظمة الامم المتحدة لدعم الجهود الهادفة الى احلال السلام في اليمن وسوريا وافغانستان.
ظريف، نوه ايضا بمبادرة "هرمز – الامل" ومشروع "مجمع الحوار الاقليمي" في الخليج الفارسي الذي اقترحته ايران في اطار الرؤى الشاملة والهادفة الى تعزيز التعاون وتسوية الخلافات داخل المنطقة.
وعلى صعيد اخر، تطرق وزير الخارجية الى الدعم العشوائي والمتطرف لنظام الفصل العنصري الصهيوني في فلسطين المحتلة وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني؛ مؤكدا ان هذا السلوك سيؤدي الى مزيد من التوترات في المنطقة.
واستطرد : ان القليل من الدول العربية المتواطئة مع هذه المخططات وغيرها من المؤامرات الامريكية، لا تخون الشعب الفلسطيني فحسب، وانما تخاطر بالسلام والاستقرار الاقليميين اكثر فاكثر.
وخلص ظريف الى القول، ان "حماية نظام تعددية الاطراف على الصعيد العالمي، يتطلب التخلي عن اي نزعات ربحية قائمة على تحركات احادية غير قانونية ومرفوضة، ووقف الاجراءت القسرية التي تتعارض مع القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مجلس الامن".