ورأت عشراوي، السياسية الفلسطينية المخضرمة، أنه إذا لم يحدث تدارك للأمور، وإذا لم يتم التراجع عن التمترس خلف المواقف العدمية "غالب ومغلوب" واستغلال الشارع ضد الشعب، وتحويل فتح إلى أداة للأمن، وتحويل الأمن إلى أداة ضد الشعب؛ فإننا سنكون أمام عملية هدم كبيرة.
وأكدت في حديثها لـصحيفة "القدس العربي"، أننا عشنا اليوم الذي رأينا مكونات الشعب الواحد تقف ضد نفسها، وهذا أخطر ما حدث للفلسطينيين منذ عام 2007.
وأشارت في حديثها إلى أن النظام السياسي متمترس على نفسه، وهناك نمط من العمل السياسي الرسمي الذي لا يتحمل النقد ولا يقبل الاختلاف، فيما وصفت الخطاب السياسي السائد بالسلبي الذي لا يحمل نظرة للمستقبل أو طريقا للخلاص.
وأكدت عشراوي: أن "القيادة المسؤولة يفترض بها أن تسمع جيداً، وأن تشخص جيداً؛ كي تقدم حلولا مناسبة للحالة التي نعيشها".
وقدمت نصيحتها للنظام السياسي؛ مشيرة إلى أن عليه أن يتحلى بالثقة والقوة ليجتمع مع كل الأطراف، وليستمع جيدا إليها، وأن يأخذ خطوات على أرض الواقع للخروج من الأزمة الحالية، وإذا لم يفعل ذلك فسيسير بنا للهاوية.
وعدّت أن هناك من سيستغل صورتنا الجديدة بصفتنا وصلنا إلى أن نكون نظاماً قمعياً لا يحترم حقوق الإنسان كسلاح رخيص متوفر بيد من يريد أن ينتقدنا أو يقلل من قيمة قضيتنا وعدالة مشروعنا، وعلينا أن نعي ذلك بوضوح وجرأة.