وشهدت طهران ، وعلى مدى يومين، اجتماع الحوار الافغاني الذي اختتم أعماله ببيان، أشاد بمساعي ايران، وحسن نواياها على صعيد تكريس السلام في افغانستان، مؤكدا على أن الحرب لا تشكل سبيلا لحل الأزمة الافغانية.
ودعا البيان الى تكثيف الجهود، واعتماد المفاوضات باتجاه الحل السياسي السلمي، مشددا على ضرورة اعتماد المفاوضات، والعزم على الانتقال من الحرب إلى السلم.
وشارك في الحوار الأفغاني الذي استضافته الجمهورية الإسلامية في إيران، ممثلون عن الحكومة الأفغانية، ووفد سياسي من جماعة طالبان وشخصيات أفغانية رفيعة المستوى.
وقد ألقى كل من ممثل وفد الحكومة يونس قانوني وممثل وفد طالبان "عباس ستانيكزاي" كلمات في الإجتماع أعربا عن دعمهما للسلام في أفغانستان والحوار الأفغاني الأفغاني.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعا القوى الأفغانية، إلى إيقاف الحرب ما يمكن وتوفير فرص التنمية للشعب الأفغاني مشددا على ضرورة جعل السلام والراحة للشعب الأفغاني أولوية بالنسبة لهم.
واكد ظريف أن الشجاعة في السلام، هي أهم من الشجاعة في الحرب، لأن على المرء في السلام أن يقدم التضحية والتسامح وتجاهل المطالب القصوى، وأخذ مطالب الطرف الاخر بعين الأعتبار مشيرا إلى أن كلا الجانبين أشقاء، ويبحثون عن السلام والطمأنينة لشعب أفغانستان.
ظريف أكد استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لتسهيل مواصلة المحادثات بأي طريقة ممكنة.
ورحبت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان لها بنتائج إجتماع طهران وبالجهود التي تبذلها إيران، للمضي قدما في عملية السلام الأفغانية، معربة عن أملها في أن تؤدي هذه الجهود إلى إنهاء العنف وبدء مفاوضات جادة تهدف إلى ضمان سلام دائم في البلاد.