وأضاف حجة الإسلام حسن روحاني صباح اليوم الثلاثاء قبل تقديم مشروع قانون الموازنة للعام الإيراني القادم (يبدأ 21 مارس 2019) الى مجلس الشورى الاسلامي: إن مشروع قانون الموازنة يقدم إلى البرلمان في الوقت الذي يتعرض البلاد الى ضغوط وحظر جائر من قبل امريكا منذ أواخر العام الماضي.
وتابع روحاني قائلاً: الهدف الرئيسي لامريكا من هذه المؤامرات والحظر والضغوط التي تؤثر بشكل مباشر على الشعب الإيراني العظيم، وشعوب المنطقة والشركات التجارية والاقتصادية في العالم، هو إستسلام نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي.
واستطرد قائلا: إن الأميركيين يرون أن إيران تشكل العقبة الكبرى امامهم في هذه المنطقة الحساسة، بحيث أننا كلما نجحنا في إحراز تقدم في داخل البلاد، سرعان ما وقفوا أمام الجمهورية الإسلامية لانهم يخشون قوة هذه الدولة.
وأشار روحاني، الى أن امريكا لن تحقق هدفها، لان إيران أكثر عزة وأكثر قوة وأكثر ثباتاً وحذراً ضد هذه المؤامرات.
وصرح بأن الحظر والضغط من شأنه أن يؤثر على حياة الناس وكذلك على نمو وتطور البلاد، قائلاً: منذ عام 2013، وفي بداية الدولة الحادية عشرة (حكومة روحاني)، قررنا جميعا - الحكومة والبرلمان والشعب - منع زيادة التضخم. خفض معدلات التضخم إلى أقل من 10%، وايصال النمو السلبي الى النمو الإيجابي وتوفير فرص العمل وايصالها إلى نقطة مرغوبة إلى حد ما.
وأضاف رئيس الجمهورية: لكن هذه الأهداف التي حققناها بالتعاون مع بعضنا البعض، لم تكن مقبولة لأعدائنا، ولاسيما امريكا. في عام 2017 أي نهاية الحكومة الحادية عشرة، وصلنا إلى معدل تضخم مكون من رقم واحد اي أقل من 10%، وحققنا نموا بنسبة 3.7% في 2017 ، كما وفرنا 790 الف فرصة عمل.
وأشار الرئيس روحاني إلى أن نمو استثماراتنا ارتفع من ناقص 17.4 الى زائد 4.3، مما يعني أن جميع مؤشراتنا كانت مؤشرات إيجابية وأننا نتحرك نحو أهدافنا عن طريق اختيار الاتجاه الصحيح.
وأضاف أن الأمريكان نفذوا خلال هذه الفترة، مخططاتهم المقيتة لفرض الحظر ضد الشعب الإيراني. رأينا ذلك في بداية العام الإيران الحالي (بدأ 21 مارس 2018)، حيث حدث اختلال في سوق صرف العملة الأجنبية، ثم في أسواق السلع وانجر الى الأسواق الأخرى.
وتابع رئيس الجمهورية: إن ما كانت تفكر فيه أمريكا في عام 2018 هو قضيتين رئيسيتين: زرع اليأس لدى الشعب الإيراني تجاه مستقبل البلاد ونظامه وعدم فاعلية النظام، ليتصور الشعب عدم قدرة الحكومة على أدارة الأوضاع، أو كما تكتب بعض المواقع والصحف، ومن المؤسف في بعض الأحيان تكون مضللة ولا أساس لها من الصحة، بإن الحكومة قد تخلت عن البلد وخرج الوضع عن السيطرة.
وأكد الرئيس روحاني، إنه لا يمكن لأحد أن يقول إن الحظر لن يؤثر سلبا على اقتصاد البلاد وعلى حياة الناس، ولكن لا أحد يستطيع أن يقول أن أمريكا ستحقق أهدافها، وقال إن الحظر جعلنا نواجه مشكلة في التبادلات المصرفية وبالعملة الصعبة مع الدول.
وشدد رئيس الجمهورية على أن امريكا ستفشل بالتأكيد ولن تحقق أهدافها، وقال إنه من الممكن ان يؤدي الحظر إلى خلق مشاكل ويؤثر على حياة الناس، يجب أن نحاول الحد من هذه المشاكل ونحن قادرون على ذلك. إن البرلمان والحكومة والنظام قادر على الحد من المشاكل ومنع استمرار الاضطراب في الأسواق.