يعود تاريخ بناء هذه البقعة الى العهد الصفوي، بيد أنها قد شهدت عمليات إعادة إعمار عدة طوال الحقب التاريخية المتعاقبة.
فيما يخص الانبياء الاربعة او الجثامين المدفونة في هذه البقعة، وردت أقوال وكتابات متضاربة في الكتب والمؤلفات التاريخية، حيث هناك من يقول ان هذا المرقد يضم جثامين اربعة من انبياء اليهود وهم: سلام، وسلوم، وسهولي، والقيا؛ وهم الذين بشروا الناس بمولد نبي الله عيسى بن مريم (ع) في بيت المقدس.
وجاء في الوثائق التاريخية التي تتحدث عن الموقوفات في العصر الصفوي ان هذه البقعة كانت مزاراً مقدسا ومحط احترام الناس في اواخر القرن الحادي عشر للهجرة.
تتزين البقعة بزخارف قاشانية ونوافذ قوسي الشكل وتجصيصات ومرايا جميلة.
يعلو المدخل الرئيس للبقعة، نقش باللون الابيض على قطعة قاشانية لاجوردية يؤرخ لسنة 1332 للهجرة أي السنة التي استكملت فيها اعمال الترميم.
أما في الجهات الاربع المحيطة بهذه البقعة، فتوجد أربعة أقواس عالية، حيث يطالعنا نقش جصي كتبت عليه سورة الجمعة المباركة باللون الذهبي على خلفية لاجوردية بخط الفنان الخطاط الراحل الشيخ علي السكاكي. يعد هذا النقش الجصي من روائع الزخارف الفنية في هذه البقعة.
سقف البقعة يفتقر الى أي تزيين فني؛ فيما يتوسط ساحة هذا الحرم حوض ماء.
يُذكر ان هذه البقعة يضم مرقد السيد صالح بن حسن المجتبى (ع) فضلاً عن الانبياء الاربعة المدفونين فيها.
تسجيل هذا المعلم الاثري في عام 1996 في قائمة التراث الوطني الايراني.