وقال مساعد النفط للشؤون البتروكيمياوية "بهزاد محمدي": احدى خطط صناعة البتروكيماويات يتمثل في انشاء مركز رئيسي جديد على ساحل الخليج الفارسي ، فمن الناحية الاقليمية يعد وجود المنشآت والموقع الاستراتيجي امر جذاب لجميع المستثمرين.
واشار الى ان ايران تعتبر من بين البلدان القليلة في العالم التي لديها كل الأدوات والقدرات والموارد اللازمة لصناعة البتروكيماويات المربحة والنشطة، وفي الحقيقة، فان صناعة البتروكيماويات الايرانية لها مزايا فريدة، وبعض الخبراء يصفون ايران بانها جنة مستقبل صناعة البتروكيماويات.
ولتسهيل الاستثمار في صناعة البتروكيماويات، تم انشاء منطقتي ماهشهر في محافظة خوزستان وعسلويه في محافظة بوشهر، ولكن نظرا للطاقات الهائلة التي تملكها ايران، فان المساعي تبذل لانشاء اقطاب جديدة للصناعات البتروكيمياوية على ساحل الخليج الفارسي.
وعلى هذا الاساس، فقد تم تعريف منطقة بارسيان بمحافظة هرمزكان على انها قطب جديد للصناعات البتروكيمياوية، حيث ينفذ المشروع بالتعان بين وزارة النفط، ووزارة الصناعة والمناجم والتجارة.
واكد مساعد النفط للشؤون البتروكيمياوية على اهمية النشاطات المنفذة حاليا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بقطاع الطاقة في بارسيان في مجال الصناعات البتروكيمياوية.
وقال محمدي: يعتبر تنويع الوقود السائل والغازي أحد عوامل جذب الاستثمارات في صناعة البتروكيماويات، ويمكن القول ان هذه الصناعة هي الصناعة الأكثر انتاجية بين الصناعات في البلاد.
واضاف: بالنظر الى المزايا والبنى التحتية التقنية والتخصصية القائمة وقيد الانشاء، مثل الحصول على تراخيص قانونية وقربها من المطار والبحر، ومنطقة عسلويه ومصادر التغذية، فان بامكان بارسيان ان تشكل قطبا جديدا لصناعة البتروكيماويات.
ذكر ان المنطقة الاقتصادية الخاصة بصناعات الطاقة في بارسيان تبلغ مساحتها 9800 هكتار وتقع على مسافة 15 كلم غرب مدينة بارسيان بمحافظة هرمزكان.
واستناداً إلى الخطط الموضوعة في هذه المنطقة الخاصة، فباستثناء تطوير صناعة البتروكيماويات، فإن إنشاء صناعات مثل الصلب والالمنيوم وتطوير البنية التحتية مثل أرصفة التصدير وانتاج الكهرباء والماء قيد التنفيذ.
وزادت طاقة انتاج المواد البتروكيماوية في البلاد الى 65.5 مليون طن في ضوء برامج الاقتصاد المقاوم واطلاق مشاريع جديدة، حيث بلغت عائدات البلاد من الصادرات في هذا القطاع أكثر من 13 مليار دولار.