ونقلت وسائل إعلام أفغانية محلية سيطرة طالبان على أجزاء واسعة من ولاية كابيسا، وذلك عقب معارك تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الماضية.
من ناحية أخرى، أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مقر مديرية كلدار بولاية بلخ شمالي البلاد، تزامنا مع الإعلان عن اكتمال انسحاب القوات الألمانية وتسليمها قاعدة بلخ إلى القوات الأفغانية، وانسحاب القوات الإيطالية من هرات.
وتشير إحصاءات نشرتها وسائل إعلام محلية إلى أن نحو 638 جنديا أفغانيا قتلوا، وأصيب أكثر من ألف آخرين، في حين تقول الحكومة الأفغانية إنها قتلت أكثر من 6 آلاف من مقاتلي طالبان، في المعارك خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي.
وتمكنت طالبان من السيطرة على أكثر 120 منطقة، في حين استعادت القوات الحكومية 10 مناطق خلال الشهر نفسه، وفقا لتقارير محلية.
الى ذلك، قال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله إن الحكومة تطالب بالسلام، ولكن رقعة الحرب وصلت إلى أبواب العاصمة كابل، معتبرا أن انسحاب القوات الأجنبية أحدث فجوة أمنية كبيرة في أماكن كثيرة.
كما أكد عبد الله أن بإمكان الأمم المتحدة وقطر أن تلعبا دورا مهمًا، كونهما وسيطين في عملية السلام.
من جانب اخر قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نيد برايس" إن "أي حكومة يتم تنصيبها بالقوة في أفغانستان لن يتم قبولها، ولن تعتبر شرعية، ولن تتلقى المساعدة من المجتمع الدولي".
وأضاف برايس في مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة لا تعتزم أبدا التخلي عن مسؤولياتها، وأنها ستواصل دعم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، مشيرا إلى أن بقاء جنود أميركيين في أفغانستان ضروري لحماية الدبلوماسيين الأميركيين.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية تركيا بأنها كانت شريكا بنّاء ومفيدا للغاية فيما يتعلق بأفغانستان، وبأنها حليف مهم في الناتو (NATO)، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن كانت له فرصة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتم بحث دور تركيا في أفغانستان.
وكانت تركيا أكدت أنها قد تواصل القيام على حراسة مطار كابل بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان هذا الصيف.
ومن المقرر أن تنتهي مهمة الناتو، "الدعم الحازم" بقيادة واشنطن، باكتمال انسحاب قوات التحالف العسكري الغربي من البلاد في سبتمبر/ أيلول المقبل.