ونقلت صحيفة "الشرق" القطرية عن تقرير لإذاعة "صوت أمريكا"، أن المقترح ينص كذلك على التوصل إلى اتفاق لترتيب تقاسم السلطة قبل اكتمال انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد في 11 سبتمبر المقبل، إضافة إلى الاتفاق على جدول أعمال.
وأوضحت الإذاعة الأمريكية أن الدوحة أعدت ورقة عمل تتضمن 6 نقاط جرى توزيعها على الأطراف المعنية تتضمن الاتفاق على الوساطة.
ونقلت الإذاعة عن مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، أن "قطر وزعت اقتراح الوساطة سابقاً على ممثلي الحكومة الأفغانية وطالبان".
وبيّن أن "الأطراف لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي بالنسبة للوساطة، مشيراً إلى أن "هناك طرفاً يحتاج إلى وسيطين، وطرفاً آخر يحتاج إلى وسيط واحد".
وأشار إلى أن "الاقتراح الذي تقدمنا به أن يكون هناك وسيط مسؤول، لديه القدرة على التشاور والتواصل مع جميع الجهات، وإذا دعت الحاجة، لأغراض تقنية، أن يكون هناك جهة أخرى يمكن أن تساعد في حال طلب الفرقاء منها ذلك، فهناك حاجة إلى وساطة بين الطرفين".
وكشف أن الجمود بالمحادثات الأفغانية - الأفغانية ينبع أساساً "من الخلافات الرئيسية حول كيفية حكم أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية"، مؤكداً أن الأهم "هو السلطة، والنظام، والحكومة المستقبلية".
كما نقلت الإذاعة الأمريكية عن المتحدث باسم "طالبان"، سهيل شاهين، تأكيده تسلم الجماعة عرضاً قطرياً بشأن دور الدوحة كوسيط، مبيناً أنه سيتم إرسال رد قريباً بعد المداولات والنقاش.
وبدأت القوات الأمريكية الانسحاب من أفغانستان منذ أول مايو الماضي، لإنهاء أطول حرب أمريكية، وذلك تنفيذاً لاتفاق الدوحة، المبرم أواخر فبراير 2020، بين واشنطن و "طالبان".
واستضافت الدوحة المفاوضات الأفغانية التي انطلقت في سبتمبر الماضي، ولكنها لم تحدث اختراقاً يُذكر في ظل الخلافات بين الفرقاء الأفغان (الحكومة وطالبان).