وحلل باحثون من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، البيانات المأخوذة من المركبة المدارية Mars Express التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وشاهدوا عشرات الانعكاسات الرادارية حول القطب الجنوبي للمريخ على غرار الاكتشاف الذي تم في عام 2018.
وعُثر على إشارات الرادار في منطقة من المريخ تعرف باسم الرواسب ذات الطبقات القطبية الجنوبية، موطن الجليد المائي والجليد الجاف والغبار الذي عاش هناك لملايين السنين.
ومع ذلك، توجد العديد من هذه النتائج في المناطق التي يُحتمل أن تكون شديدة البرودة بحيث لا يبقى الماء سائلا، حتى مع وجود المعادن المالحة المعروفة باسم البيركلورات، وهي حقيقة تثير حيرة الباحثين حاليا.
وقال جيفري بلوت، المعد المشارك في الدراسة والباحث في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، في بيان: "لسنا متأكدين مما إذا كانت هذه الإشارات عبارة عن مياه سائلة أم لا، لكن يبدو أنها أكثر انتشارا مما وجدته الورقة الأصلية. إما أن الماء السائل شائع تحت القطب الجنوبي للمريخ أو أن هذه الإشارات تدل على شيء آخر".
وكشف توسيع البحث الأولي للنظر في أكثر من 15 عاما من البيانات عن المنطقة القطبية الجنوبية، أن بعض البحيرات كانت على بعد أقل من ميل واحد من السطح.
وفي مارس، قالت دراسة منفصلة إن ما بين 33 و99% من "الماء المفقود" على كوكب المريخ، يمكن أن يكون مختبئا تحت قشرته، وذلك بفضل صخور عمرها مليار عام يمكنها تخزين المياه.
وتبلغ درجة حرارة سطح المريخ 81 درجة فهرنهايت تقريبا تحت الصفر (ناقص 63 درجة مئوية)، وهو ما سيكون باردا جدا بحيث لا يبقى الماء سائلا.
وفي ماضي المريخ، كان محور ميله منخفضا، ما سمح لتساقط الثلوج والغبار بالاستقرار في منطقة الرواسب ذات الطبقات القطبية الجنوبية كما هي حاليا.
وإذا كان الماء سائلا بالفعل، فمن الممكن أن يكون ناتجا عن نشاط بركاني أو أي شيء آخر، على حد قول الباحثين.
وفي مايو، اكتشف الباحثون رواسب بركانية في صور الأقمار الصناعية للمريخ التي أظهرت ثورات بركانية حدثت في الخمسين ألف سنة الماضية.
وإذا لم يكن نشاطا بركانيا وكان الماء سائلا بالفعل، يقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لمعرفة السبب الجذري لذلك.