وعلق الغنوشي، على ما وصفه بـ"تحريف بعض تصريحاته في وسائل إعلام تونسية"، معربا عن ارتياحه حيال أجواء التهدئة التي بدأت تسود في المشهد السياسي، داعيا إلى ضرورة انخراط الجميع فيها، للتوصل الى حل شامل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، في كنف الحوار البناء مع رئيس البلاد وكل القوى الوطنية.
وأدان بشدة "كل محاولات تحريف كلام الغنوشي أو تحميله ما لا يحتمل، فقد جاء في سياق تثمين الحوار وسياسة الأيادي الممدودة، على اعتبار أن الشحن والشحن المضاد، لا يؤديان إلا إلى التوتر والتصعيد".
وشدد على أن "الغنوشي لم يذكر أن إلغاء حواره مع احدى القنوات التليفزيونية جاء بطلب من رئيس الجمهورية، أو أي جهة أخرى، فقد كان قراره الشخصي، اتخذه بناء على تقييم الوضع بعد انفتاح آفاق الحوار للخروج من الازمة السياسية الراهنة".
وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية بين رئيس الجمهورية قيس سعيد من جهة ورئيس الحكومة والبرلمان من جهة أخرى، بعد رفض الأول تشكيلة الحكومة التي تقدم بها هشام المشيشي بدعوى وجود شبه فساد تتعلق ببعض الأسماء داخلها.