التصريح الفرنسي جاء عقب فشل باريس وبرلين في الحصول على الدعم الكافي، من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، للعودة إلى الحوار بين موسكو وبروكسل.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أنه "ينبغي لأوروبا أيضاً أن تتحدّث على مستوى عالٍ مع روسيا".
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في باريس، أضاف لودريان أنه "نلاحظ الانجراف الاستبدادي، والذي يتّخذ أشكالاً متعددة في هذا البلد (روسيا).. الانجراف نحو الترهيب، والانجراف نحو التدخّل" (حسب قوله)، مشيراً إلى أنه "في كل من هذه المواقف، نُدين وننفذ عقوبات، ولدينا موقف حازم. لكن هذا لا يُغَيّب أهمية التحدث مع روسيا من دون سذاجة".
ولفت إلى أنه "علينا أن نتحدث من أجل تحقيق الاستقرار الاستراتيجي، والاستقرار في العلاقات"، مشدداً، بصورة خاصة، على "أهمية قضايا الحد من التسلح للأمن في أوروبا".
وقال لودريان إنه "لا ينفع أن يقال إن الأميركيين متخصّصون بالحوار مع روسيا، والأوروبيين متخصّصون بفرض العقوبات. يجب على الجميع أن يفعلوا الأمرين"، في إشارة إلى القمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 16 حزيران/ يونيو في جنيف.
وقوبل مقترح فرنسا وألمانيا، الداعي إلى استئناف الحوار مع روسيا من خلال قمة مع فلاديمير بوتين، برفض عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال قمة أوروبية في بروكسل، فلقد عارضت دول البلطيق وبولندا والسويد وهولندا استئناف الحوار مع الزعيم الروسي، الذي ترى أنه "يصعّد الإجراءات العدوانية ضد دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة له".
وعلّق الكرملين على الأمر بالإعراب عن "خيبة الأمل"، مؤكداً أن "الرئيس بوتين كان ولا يزال مهتماً بتحسين علاقات العمل بين موسكو وبروكسل"، معتبراً أن "الوضع الأوروبي متشرذم، وليس دائماً متَّسقاً، وهو غير واضح أحياناً".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الاتحاد الأوروبي "رهينة لأقلية عدوانية"، وذلك بعد أن فشل زعماء التكتل في الاتفاق على اقتراح لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.
وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا منذ استعادة موسكو شبه جزيرة القرم، وبدء النزاع في أوكرانيا عام 2014.