واكد الأمين العام للمجلس "عبد الصمد اليزيدي " بتصريح صحفي له أنّ المسلمين ومساجدهم ، باتوا يتعرّضون يوميًا للاعتداءات العنصرية على نحو مثير للقلق مشيرا الى آخر الإحصاءات الّتي أدلت بها الحكومة الألمانية بهذا الخصوص لسنة 2020 والتي أظهرت ارتفاع بنسب الاعتداءات على المسلمين بدافع الكراهية لتصل الى 950 حالة مسجلة ، أي ما يناهز ثلاث حالات اعتداء يوميًا دون احتساب الحالات الّتي لم يتمّ الإبلاغ عنها بدافع الخوف أو الخجل.
واضاف اليزيدي انّ كثيرًا من السياسيين ما زالوا يتجاهلون هذه الظاهرة الخطيرة الّتي تزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم ، ناهيك عن تكليف أنفسهم عناء البحث عن حلول ناجعة لها لافتا الى مطالبات المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ومنذ سنوات عديدة الحكومة بتكليف مفوض لديها يعنى بمكافحة عنصرية عداء المسلمين.
واشار إلى الاعتداءات العنصرية المتتالية الّتي منيت بها ألمانيا مؤخّرًا كالهجوم الّذي شهدته مدينة هاناو وغيرها حيث لم تجد هذه الحوادث آذانًا صاغية بعد من قبل سلطات البلاد.
وتنطلق فعاليات " الأسبوع الوطني لمواجهة ظاهرة معاداة المسلمين " الّذي ينظم هذا العام تحت شعار "لا مكان للكراهية" بتاريخ 24 يونيو / حزيران الجاري يستمر لغاية الأول من شهر يوليو / تموز المقبل في ذكرى مقتل "مروة الشربيني" الّتي قُتِلَت مطلع يوليو تموز عام 2009 ، وهي حامل في شهرها الثالث بعد تعرضها الى ثماني عشرة طعنة أثناء ادلاءها بشهادة في محكمة مدينة دريسدن بخصوص دعوى رفعتها على الجاني ، وهو عنصري ألماني كان قد اتهمها بالتطرف والإرهاب إثر خلاف جرى داخل منتزه للاطفال.
ولأوّل مرّة تقوم مؤسسة "رابطة التحالف ضدّ الكراهية" بتوثيق هذه الاعتداءات العنصرية بطريقة موحّدة على الصعيد الاتحادي، وجعلها في متناول الجميع عبر بوابة رقمية جديدة ، وقد أصبح الآن بإمكان الضحايا، والشّهود، الإبلاغ عن الاعتداءات المعادية للمسلمين عبر الإنترنت.
وتنضوي تحت "رابطة التحالف ضدّ الكراهية" حاليًا 47 مؤسسة تشكّل تحالفًا اجتماعيًا واسعًا ضدّ عداء الإسلام وعنصرية عداء المسلمين.