وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان : إننا نرفض رفضا مطلقا، بأن يتم ربط معركة "سيف القدس" بإعمار أو تبادل أسرى؛ واصفا معركة سيف القدس، بانها كانت حربا تحريرية ولإعادة الوعي والفعل والوزن الفلسطيني والعربي للساحة الفلسطينية.
وأضاف عليان أن "تبادل الأسرى مسألة انسانية، ومن حق الأسرى الفلسطينيين أن يخرجوا من السجون.. بينما اعمار غزة عبارة عن تكفيره لخطيئة المجتمع الدولي بترك العربدة والعنجهية الصهيونية تعبث في فلسطين.. هذا ملف انساني اخلاقي معزولا عن الحقوق الفلسطينية".
وتابع القيادي في المقاومة الفلسطينية : بالتالي نحن لا نقايض الحقوق الفلسطينية ولا نريد أن نجعل من الانجازات في معركة القدس مقابل حفنة من الاعمار وأكياس الاسمنت أو تبادل أسرى.
ومضى يقول : نحن مصرّون على أن يتم التعامل مع سيف القدس، كإنجاز فلسطيني من خلال الضغط على الاحتلال حتى تحرير كل فلسطين.
ونوه عليان في السياق الى "المشاورات والتفاهمات الفصائلية في أرقى مستوياتها"؛ واجتماع الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم لتدارس كيفية الرد على الاحتلال الصهيوني.
الى ذلك اعتبر القيادي في "حركة المجاهدين" الفلسطينية "مؤمن عزيز"، قرار الاحتلال الصهيوني المتمثل في ربط ملف الاسرى ورفع الحصار بانه ابتزاز واضح للمقاومة وغير مقبول ومرفوض؛ مؤكدا أن الملف برمته يجب أن يناقش على حدة.
واوضح عزيز ان ملف الجنود لوحده قيد المناقشة مع المقاومة الفلسطينية من اجل تحرير أسرى فلسطينيين، أما ملف الاعمار يناقش مع الوسطاء من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة.
واكد، "اننا لن نقبل بمثل هذه الاستفزازات؛ الحوارات بين المقاومة والفصائل لا زالت قائمة وكل شعبنا يؤمن بأن الحصار يجب أن يرفع ولا بد أن يعاد اعمار غزة كي تبقى المقاومة صاحبة الكلمة القوية بوجه العدو".
وطالب هذا القيادي الفلسطيني، "الوسطاء" بالضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل رفع الحصار عن غزة وادخال مواد الاعمار.
بدوره، راى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني "خالد صادق"، أن الاحتلال الصهيوني يتجه نحو خوض تجربة جديدة وعملية عسكرية في غزة.
وقال صادق، "الحقيقة هي أن الأمور تتأزم في ظل تعنت اسرائيل في رفع الحصار وهذا يعطي ايحاءات واضحة ان الاخيرة ماضية في عملية عسكرية جديدة".
واعتبر، أن المقاومة تقدر جيدا وتعلم بأن هناك نوايا صهيونية لشن عدوان جديد على غزة وهي مستعدة للتصدي أي عدوان".