وسخرت كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية من آمال الولايات المتحدة في إجراء محادثات بين البلدين بشأن البرنامج النووي لبيونغ يونغ، في وقت اتفقت فيه واشنطن وسول على بحث إلغاء مجموعة عمل مثيرة للجدل كانت قد تشكلت لتنسيق سياسة البلدين تجاه بيونغ يونغ، وأثارت حفيظة الأخيرة.
وأصدرت كيم -وهي مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية- بيانا في وسائل الإعلام الرسمية، ذكرت فيه أن الولايات المتحدة "تفسر الإشارات من بيونغ يونغ على ما يبدو بطريقة ستؤدي إلى خيبة أمل".
وكانت شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترد على مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي قال الأحد إنه يرى "إشارة مهمة" في كلمة ألقاها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في الآونة الأخيرة، بشأن الاستعداد للمواجهة أو الحوار مع الولايات المتحدة.
وقالت المسؤولة الكورية الشمالية في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية "يبدو أن الولايات المتحدة ربما تفسر الوضع بطريقة تلتمس فيها الراحة لنفسها"، وأضافت "التوقعات التي اختاروا تفسيرها على نحو خاطئ، ستفضي بهم إلى خيبة أمل أكبر".
وكانت كوريا الشمالية اتهمت بداية الشهر الماضي الرئيس الأميركي جو بايدن باتباع سياسة معادية لها، وذلك بعدما قال بايدن في خطاب داخل الكونغرس إنه سيستخدم "الدبلوماسية بالتوازي مع ردع شديد"، من أجل احتواء طموحات بيونغ يونغ النووية.
وجاء بيان شقيقة زعيم كوريا الشمالية في وقت يواصل فيه المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية سونغ كيم زيارته إلى كوريا الجنوبية، حيث من المنتظر أن يجتمع اليوم مع رئيسها مون جي إن، ووزير شؤون الوحدة لي إن يونغ. وصرح المبعوث الأميركي أمس الاثنين بأنه مستعد للاجتماع مع الكوريين الشماليين "في أي مكان، وفي أي وقت دون شروط مسبقة"، مضيفا أنه يتطلع إلى "رد إيجابي قريبا".
وجاء اقتراح المبعوث الأميركي بعد 3 أيام من تصريح للزعيم الكوري الشمالي، قال فيه إن بلاده يجب أن تكون مستعدة "للحوار كما للمواجهة" مع الولايات المتحدة، وذلك في أول رد فعل من جانب بيونغ يونغ على سياسة إدارة بايدن تجاه كوريا الشمالية.
وتعهدت الإدارة الأميركية بتبني "نهج عملي ومكيّف"، خصوصا على الصعيد الدبلوماسي، يهدف خصوصا إلى إقناع بيونغ يونغ بالتخلي عن برامجها النووية والباليستية.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يونغ بشأن البرنامجين النووي والباليستي لكوريا الشمالية، متوقفة منذ فشلة القمة التي جمعت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بزعيم كوريا الشمالية في عاصمة فيتنام هانوي في فبراير/شباط 2019.