وجاء في بيان اصدرته "فصائل المقاومة الاسلامية في العراق"، أنه "في الوقت الذي يمر بلدنا بمخاض سياسي من اجل تشكيل الحكومة الجديدة لكي تقوم بمهامها المفترضة في توفير احتياجات الشعب بعد الفشل الذريع للحكومة الحالية في معالجة الأزمات التي يمر بها البلد ومنها الأزمة الاخيرة في عدم توفير ماء الشرب لاهالي البصرة ... يحاول أعداء هذا البلد الذين أوجدوا الفتنة في المحافظات الغربية ودعموا الانفصال في شمال العراق ويحاولون الان إشعال نار الفتنة واشعال الاقتتال الداخلي في محافظات الوسط والجنوب من خلال حرق مقرات وفصائل المقاومة التي شكلت الحشد الشعبي الذي افشل مشروعهم الداعشي".
وأضاف "نحن في الوقت الذي ننبه الأطراف الداخلية بان لا يكونوا أدوات تنفيذ المشروع الامريكي السعودي في إشاعة الفوضى والالتفات الى مصلحة البلد والتزام توجيهات المرجعية الدينية بالسيطرة على ردود الأفعال وعدم حرق موسسات الدولة والاعتداء على المال العام والخاص .. فإننا نؤكد امتلاكنا الشجاعة لتحمل ظلم ذوي القربى وان كان أشد مضاضة من وقع الحسام المهند، ونؤكد وعينا الكامل بخطورة المشروع الامريكي السعودي الذي يستهدف العراق دولة وشعبا".
وتابع البيان "إننا نحمل رئيس الحكومة المنتهية ولايته كامل المسؤلية في أزمة الخدمات والفشل في معالجتها وكذلك مسؤولية التخاذل والتسبب في الانفلات الأمني في محافظة البصرة ونطالبه بتقديم استقالته فورا" .
وختام بيان "فصائل المقاومة الاسلامية في العراق" بالقول "نعول على حكمة مرجعيتنا الدينية ووعي ابناء شعبنا في تفويت الفرصة على من يتربص بالعراق والعراقيين شرا".
وشهدت البصرة، مساء الخميس، تصعيدا "خطيرا" في منحى التظاهرات التي تشهدها المحافظة منذ نحو شهرين والمطالبة بالخدمات، إذ اضرم محتجون غاضبون النار في عدد من مقار الاحزاب والتيارات السياسية فضلا عن مؤسسات حكومية.
كما شهدت العاصمة بغداد، مساء الخميس أيضا، سقوط قذائف هاون في المنطقة الخضراء الحكومية المحصنة، فيما اشارت خلية الاعلام الامني الى ان القذائف سقطت في ارض متروكة.