وفي احدث المستجدات قالت غولنور آيبت، مستشارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ردها على سؤال "لماذا تركيا لم تقدم حتى اللحظة أي طلب من الأمم المتحدة للبدء بتحقيق دولي؟"، بأن تركيا "تقيم ذلك الآن، وينبغي أن تستمر التحقيقات في تركيا، وننتظر تعاونا سعوديا في التحقيقات التي نجريها".
وعند سؤالها عن ما إن كانت تعتقد أنقرة بأن الجريمة لها صلة بولي العهد السعودي، ردت بالقول: "نحن لم نفصح عن أي اسم أو شخص (متصل بأوامر عليا وراء قتل خاشقجي).. نريد فقط أن تجرى التحقيقات بشكل صحيح، ودون التستر عمن يقف خلفها".
وأكدت أن "تركيا تجري تحقيقاتها بشكل سليم وتتقاسم نتائجها مع دول عدة، وإن لم يقدم السعوديون أي تعاون معنا فسنتوجه لتحقيق دولي، وهذا ما أكده وزير الخارجية سابقا، بأننا سنلجأ إلى الأمم المتحدة".
وقد نشرت وكالة الأناضول، صورًا ولقطات جديدة للفريق السعودي الذي قام باغتيال خاشقجي، أثناء دخول ومغادرة عناصره إسطنبول ومبنى القنصلية ومقر إقامة القنصل.
ووفقًا للوكالة، فحصت فرق خاصة من جهاز الاستخبارات التركي، ومديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إسطنبول، وحلَّلت تسجيلات 147 كاميرا مراقبة في 80 نقطة بإسطنبول، من أبرزها مطار أتاتورك الدولي، ومنطقتا لافنت والسلطان أحمد.
وتوضح التسجيلات – التي تبلغ مدتها 3 آلاف و500 ساعة – حركة فريق الاغتيال السعودي المُكون من 15 شخصًا خطوة بخطوة منذ لحظة دخوله البلاد وحتى مغادرته.
وقالت قناة "سي أن أن" الأمريكية، إن رسائل عبر تطبيق واتساب قد تكون وراء مقتل خاشقجي، حيث انتقد في بعضها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ونشرت القناة نص محادثات عبر تطبيق واتساب، بين خاشقجي والناشط السعودي عمر بن عبد العزيز المقيم في كندا.
وأشارت "CNN" إلى فرضية أن تكون محادثات خاشقجي مع عمر بن عبد العزيز، التي انتقد فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشدة، إحدى العوامل التي دفعت إلى قتله.
وأوضحت أن خاشقجي كان على تواصل مع الناشط عمر بن عبد العزيز منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017، مشيرة إلى أنها حصلت من الأخير على أكثر من 400 محادثة واتساب، تتضمن تسجيلات صوتية وصور ومقاطع فيديو.
ويقول خاشقجي في إحدى مراسلاته عن ولي العهد السعودي: "يحب القوة والقمع".