جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به الرئيس روحاني في مطار مهراباد بطهران قبيل مغادرته الى تركيا عصر الاربعاء تلبية لدعوة رسمية من نظيره التركي رجب طيب اردوغان للمشاركة في الاجتماع الخامس للمجلس الاعلى للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وقال روحاني، ان غالبية جيراننا، ومنهم تركيا، اعلنوا لامريكا بصريح العبارة بان عهد فرض السياسات على الاخرين قد ولى وان امريكا لا يمكنها من بعد آلاف الكيلومترات ان تحدد طبيعة العلاقات بين دول المنطقة وشعوبها الكبرى.
ونوه الى انه سيتم خلال الزيارة البحث حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية الا ان الجانب الرئيس للمباحثات سيتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين كالعلاقات المصرفية والتجارية والطاقة والنفط والغاز وسيتم التوقيع على وثائق في هذا المجال.
واوضح بانه سيتم عقد ملتقى اقتصادي في انقرة بحضور رئيسي البلدين ومندوبي العديد من شركات القطاع الخاص في البلدين ولفت الى ان ارضية جيدة متوفرة لتطوير العلاقات الاقتصادية وقال، حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين يبلغ اليوم نحو 10 مليارات دولار وهو رقم منخفض حيث يؤكد الطرفان على رفعه الى 30 مليارا.
وقال الرئيس الايراني انه سيتم خلال الزيارة التاكيد على هذا الموضوع وان كانت هنالك عقبات في مجال العلاقات الثنائية سواء الجمركية او الصناعية فسيتم البحث حولها ومعالجتها.
واضاف، ان تركيا مهمة لنا في قضايا الترانزيت ايضا حيث تعد احدى الدول التي ناخذها بنظر الاعتبار في طرق المواصلات "جنوب –شمال" و"شرق –غرب".
واشار الى المحادثات الثلاثية بين ايران وروسيا وتركيا حول القضية السورية "حيث كانت هنالك محادثات بين وزراء خارجية الدول الثلاث ووصلنا الى مراحل حساسة فيها".
وصرح بانه سيتم البحث خلال الزيارة ايضا حول امن المنطقة ومكافحة الارهاب اللذين يعدان من القضايا المهمة بين البلدين اضافة الى القضايا الحدودية التي تم اتخاذ اجراءات جيدة بشانها فضلا عن قضايا المهاجرين.
ولفت الى انه سيتم البحث ايضا حول قضية البيئة وقضايا اخرى مهمة بالنسبة لنا وقال، اننا بحاجة للتباحث مع تركيا في هذا المجال اذ انها تعمل حاليا على مد جدار في مناطقها الشرقية وقد تم بناء جزء منه.