وجاء إعلان ميشال عن استقالته أمس الثلاثاء، بعد أن فشل في كسب دعم المشرعين لحكومته التي انسحب منها قبل تسعة أيام الوزراء القوميون الفلمنكيون المعارضون لميثاق الهجرة، في خطوة حرمت رئيس الوزراء من الأغلبية في الحكومة.
ودعا ميشال، أثناء النقاش في البرلمان، النواب المعارضين إلى دعم الحكومة في عدة ملفات أساسية لتمكينها من الاستمرار في عملها، لكن المشرعين لم يستجيبوا لهذا النداء، إذ هدد النواب الاشتراكيون و"الخضر" بحجب الثقة عن حكومة الأقلية.
وقال رئيس الوزراء الفرنكوفوني الذي تولى مقاليد الحكم في أكتوبر 2014 إنه يعتزم التوجه فورا إلى الملك فيليب لتقديم استقالته.
من جانبه، أكد القصر الملكي أن رئيس الوزراء قدم الاستقالة، مضيفا أن الملك لم يتخذ بعد قرارا بشأن ما إذا كان سيقبلها.
ويأتي ذلك على خلفية مظاهرات شعبية نظمتها الأسبوع الماضي الأحزاب الفلمنكية اليمينية في العاصمة بروكسل احتجاجا على ميثاق الهجرة الأممي، حيث استخدمت الشرطة ضد المتظاهرين خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.