وقال التجمع الوطني الذي لم يحقق النتائج المتوقعة له، ان انتفاضة لا تزال ممكنة قبل الدورة الثانية من الانتخابات الاحد المقبل. ولم يتصدر التجمع في أي من المناطق الست من أصل ثلاثة عشر والتي توافرت تقديرات بشأنها.
أما حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الجمهورية إلى الأمام، فلم يحقق نتائج لافتة قبل أقل من سنة من الانتخابات الرئاسية. ووفقا للتقديرات فان نسبة امتناع عن التصويت عالية جدا في البلاد.
وجاءت نتائج الحزب اليميني بزعامة مارين لوبين التي خاضت في العام 2017 الدورة الحاسمة من الاستحقاق الرئاسي أدنى من التوقعات، ومن الانتخابات المحلية التي أجريت في العام 2015 حين تصدر في ست مناطق وفق التقديرات.
وبصورة عامة، تصدر المسؤولون المنتهية ولاياتهم، في توجه يعزز فرص حزب الجمهوريين والحزب الاشتراكي بمواجهة التجمع الوطني وحزب الجمهورية إلى الأمام الرئاسي الذي لا يملك قاعدة محلية قوية.
وفي منطقة أو دو فرانس (شمال)، تقدم رئيس المنطقة المنتهية ولايته كزافييه برتران المرشح منذ الآن للانتخابات الرئاسية العام 2022، بفارق كبير على مرشح التجمع الوطني سيباستيان شونو، فيما كانت استطلاعات الرأي تتوقع منافسة شديدة بينهما.
وفي حين أن التجمع الوطني بقيادة لوبن يحقق صعودا منذ نحو 40 عاما إلا أنه لم ينجح، رغم تحقيقه نتائج جيدة في الانتخابات السابقة، في إيجاد معاقل انتخابية له، فالنظام الانتخابي لا يصب لصالحه وهو يواجه منذ عقود عدائية من بقية الأحزاب التي تتكتل عامة ضده في الدورة الحاسمة.
كما أن حزب الجمهورية إلى الأمام الذي أنشئ حول ماكرون لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2017، لا يملك قواعد محلية ولم يحقق نتائج جيدة، وأقر المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال بأن "الأمر كان صعبا".
وفشل أنصار البيئة أيضا في تسجيل نتائج جيدة بعدما حققوا أداء ممتازا في المدن الكبرى خلال الانتخابات البلدية عام 2020.
وشهدت هذه الدورة الأولى من انتخابات المناطق والمقاطعات نسبة مقاطعة مرتفعة جدا راوحت بين 66.5 و68.6% بحسب تقديرات معاهد استطلاعات الرأي، وهو مستوى وصفه وزير الداخلية جيرالد دارمانان في تغريدة بأنه "مقلق جدا".
وأعربت لوبن عن خيبتها لأن ناخبي الحزب لم يقبلوا على الاقتراع، داعية إياهم إلى الإقبال بكثافة في الدورة الثانية الأحد المقبل.
واعتبرت أن "الناخبين بمقاطعتهم الكبيرة تركوا المجال مفتوحا أمام المنتخبين المنتهية ولايتهم للبقاء في مناصبهم".
وأعربت كل الشخصيات السياسية عن قلقها إزاء نسبة المقاطعة الكبيرة جدا للانتخابات التي نظمت في خضم الجائحة.