إلهي وأسألك بالاسم الذي دعاك به عبدك ونبيك زكريا حين سألك داعيا راجيا لفضلك فقام في المحراب ينادي نداء خفيا فقال: «فهب لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا، يَرِثُنِي ويَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ واجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا» (1) فوهبت له يحيى واستجبت له دعاءه وكنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تبقي لي أولادي وأن تمتعني بهم وتجعلني وإياهم مؤمنين لك راغبين في ثوابك خائفين من عقابك راجين لما عندك آيسين مما عند غيرك حتى تحيينا حياة طيبة وتميتنا ميتة طيبة إنك فعال لما تريد.
إلهي وأسألك بالاسم الذي سألتك به امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ: «رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ ونَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وعَمَلِهِ ونَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» (2) فاستجبت لها دعاءها وكنت منها قريبا يا قريب أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقر عيني بالنظر إلى جنتك وأوليائك وتفرحني بمحمد وآله وتؤنسني به وبآله وبمصاحبتهم ومرافقتهم وتمكن لي فيها وتنجيني من النار وما أعد لأهلها من السلاسل والأغلال والشدائد والأنكال وأنواع العذاب بعفوك.
إلهي وأسألك باسمك الذي دعتك عبدتك وصديقتك مريم البتول وأم المسيح الرسول(ع) إذ قلت: «ومَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وكُتُبِهِ وكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ» (3) فاستجبت دعاءها وكنت منها قريبا يا قريب أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تحصنني بحصنك الحصين وتحجبني بحجابك المنيع وتحرزني بحرزك الوثيق وتكفيني بكفايتك الكافية من شر كل طاغ وظلم كل باغ ومكر كل ماكر وغدر كل غادر وسحر كل ساحر وجور كل سلطان فاجر بمنعك يا منيع.
*******
(1) مريم: ٥، وفي الاصل: (فهب لي).
(2) التحريم: ۱۱.
(3) التحريم: ۱۲.
*******
المصدر: الصحيفة المهدوية