واعتبرت حركة "أنصار الله" أنّ "تصنيف غوتيريش قدم إثباتاً ملموساً أن المنظمة الأممية مجرد منصة تافهة تستغلها الدول النافذة لتحريف الحقائق ومصادرة حقوق الشعوب المستضعفة".
وشددت حركة "أنصار الله" على أنّ "خطوة غوتيريش محل استهجان من كل أحرار العالم وهي تكشف مدى انصياع المنظمة الأممية للنفوذ الأميركي".
واستنكرت "أنصار الله" بشدة التصنيف الأممي "الجائر"، معتبرة إياه "باطلاً لا يستند إلى أي حجة". وفي هذا السياق، ذكرت "أنصار الله" أنّ "آلاف الفيديوهات وثقت المجازر الرهيبة للعدوان السعودي بحق أطفال اليمن".
وتابعت: "كان على الأمين العام للأمم المتحدة لو لديه ذرة من إنسانية أن يرفض التجديد له بولاية ثانية إذا كان المقابل أن يتقلد العار ويبيع ضميره بثمن بخس".
كما قالت "أنصار الله" إنّ "أطفال اليمن يعرفون من قتلهم بالطائرات ويعرفون من يقتلهم بالحصار ويعرفون من يتقلد المناصب الأممية مقابل المتاجرة بدمائهم وبطفولتهم".
من جهته، اعتبر القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان في حكومة صنعاء علي الديلمي أنّ "قرار الأمين العام للأمم المتحدة بتصنيف أنصارالله قرار سياسي بامتياز".
وقال إنّ "هذا القرار مستهجن من قبل الشعب اليمني وهو مخالف للوائح وأنظمة الأمم المتحدة ويمثل فضيحة للأمين العام"، مؤكداً أنّ "العالم يعرف بأن المنتهك لحقوق الأطفال في اليمن هو تحالف دول العدوان".
وتابع قائلاً: "كنا ننتظر خطوات عملية من الأمم المتحدة تجاه ما يتعرض له الأطفال واليمنيون عموما لكن تفاجأنا بتحركها خارج القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وبحماية الأشد ضعفا وخاصة الأطفال والنساء".
في هذا الإطار، أوضح الديلمي أنّ "السعودية كانت في القائمة لعدة مرات وتم إخراجها بسبب ضغوط مالية من قبل المملكة العربية السعودية وغيرها من دول التحالف، مؤكدا أن التحرك الجديد يأتي في الاتجاه نفسه".
وطالب الديلمي الأمم المتحدة بالالتزام بـ"أجندتها وبما ورد في تقاريرها الخاصة بانتهاك حقوق أطفال اليمن وأن تراجع نفسها".
كما وعد بعقد مؤتمر صحافي، خلال اليومين المقبلين، للرد على قرار غوتيريش والكشف عن جرائم التحالف السعودي بالأرقام والتفاصيل.
وفي وقت سابق السبت، استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية عدم إدراج كيان الاحتلال الإسرائيلي في "قائمة العار"، الصادرة عن الأمم المتحدة، للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع.
الى ذلك قال رئيس حكومة صنعاء عبدالعزيز بن حبتور، إن قرار الأمم المتحدة بإدراج "أنصار الله" ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال هو "محاولة للضغط علينا كطرف وطني للقبول بقرارات مخفية ومجحفة".